دعا الرئيس الدكتور محمد مرسي الهند الي المساهمة في مشروع تنمية قناة السويس العملاق والذي تزيد استثماراته علي 200 مليار دولار معلناً انه بحث مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج. سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والسياحية والعسكرية والثقافية لتصل الي مستوي المشاركة الاستراتيجية بين البلدين. وشهد الرئيس مرسي ورئيس الوزراء الهندي توقيع سبع اتفاقيات بين البلدين في مجالات الاتصالات والصناعات الصغيرة ورعاية التراث الأثري والحفاظ عليه وفي مجال الطاقة والفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية. وشملت الاتفاقيات خمس مذكرات تفاهم وخطابي نوايا اعرب الرئيس مرسي في كلمة له عقب مباحثاته مع رئيس وزراء الهند ظهر أمس. عن تقديره لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وحكومة وشعب الهند علي حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن الاعداد لهذه الزيارة المتميزة التي تؤكد حرص مصر علي تعزيز التعاون ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا في المحافل الدولية والاقليمية خاصة الاممالمتحدة ومجموعة ال77 ومنظمة التجارة العالمية وحركة عدم الانحياز. واضاف الرئيس مرسي انه اكد ورئيس الوزراء الهندي علي اهمية البناء علي الرصيد الإيجابي من العلاقات التاريخية بين مصر والهند للانطلاق نحو آفاق ارحب من التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ويسهم في تعزيز الروابط الوثيقة بين البلدين. واعرب الرئيس مرسي عن تقديره لمواقف الهند الداعمة لمصر بعد ثورة 52 يناير واهتمامها بتطوير العلاقات مع مصر الجديدة ودعم احتياجاتها في مرحلة التحول الديمقراطي واستعدادها لتقديم الخبرة الهندية المتميزة في مجالات الدمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية ومكافحة الفقر وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. تعزيز التبادل التجاري وقال الرئيس مرسي انه اكد خلال المحادثات علي اهمية العمل لتعزيز حجم التبادل التجاري والذي بلغ خلال العامين الماضيين ما يقرب من 5ر5 مليار دولار سنويا بزيادة قدرها 5.2 مليار دولار خلال العام الماضي.. علي ان تتم مضاعفة هذا المبلغ خلال السنوات القليلة القادمة. واضاف اننا اتفقنا علي العمل من اجل جذب مزيد من الاستثمارات الهندية الي مصر والتي شهدت زيادة بلغت 300مليون دولار خلال عام 2102 لتصل الي 5.2 مليار دولار. وقال الرئيس مرسي.. تناولنا فرص الاستثمار الضخمة خاصة في مشروع تنمية قناة السويس وأهمية مساهمة الهند في هذا المشروع الاستراتيجي للنهوض بالاقتصاد الوطني المصري بايرادات سنوية تصل الي اكثر من 200مليار دولار ولتصبح مصر بوابة للصادرات الهندية الي القارة الافريقية. اعرب الرئيس مرسي عن سعادته بان يشهد مع رئيس الوزراء الهند التوقيع علي خمس مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي في مجالات تكنولوجيا المعلومات وامنها والتراث الثقافي ودعم تنمية الصناعات الصغيرة وكذلك انشاء مركز تميز في مجال تكنولوجيا المعلومات بالاضافة الي خطابين للنوايا الاول بشأن اطلاق الأقمار الصناعية الاخر حول مشروع إنارة قرية "ان بريشت" في محافظة مطروح بالطاقة الشمسية وتطوير مركز التدريب المهني بشبرا الخيمة بالقاهرة. دعم الشعب الفلسطيني واضاف الرئيس مرسي انه بحث أيضاً مع رئيس الوزراء الهندي اخر المستجدات علي الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث اتفقنا علي مواصلة دعم شعب فلسطين من اجل الحصول علي حقه المشروع في اقامة دولته المستقلة وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون بما في ذلك ما يتعلق بكافة اشكال الاستيطان ومحاولات تهويد القدس والعمل علي استئناف جهود التسوية السلمية. لافتا الي إشادة رئيس وزراء الهند بجهود مصر لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين. الأزمة السورية واضاف الرئيس مرسي انه تم أيضاً استعراض تطورات الأزمة السورية حيث عكست المحادثات تطابق مواقف البلدين إزاء ضرورة الاستمرار في دعم الجهود التي تستهدف الوقف الفوري لأعمال القتل التي تشهدها سوريا وسرع التوصل. الي تسوية سياسية للازمة تحقن الدماء وتضمن وحدة وسلامة الاراضي السورية. واكد الرئيس في نهاية كلمته علي حرص مصر علي تعزيز العلاقات الثنائية مع الهند وان تفتح هذه الزيارة آفاقا جديدة وتكون بداية لطريق طويل لتصبح العلاقات المصرية الهندية علي المستوي اللائق بالشعبين. إحياء العلاقات وقال رئيس الوزراء الهندي إنه من دواعي سعادتي الترحيب بالرئيس مرسي وأضاف أنه يقدر زيارة الرئيس محمد مرسي رغم الضغوط الداخلية في مصر وأشار إلي أنه يمثل تعهداً والتزاماً من الرئيس مرسي بأهمية تعزيز العلاقات بين البلدين. وأشار إلي أنه أجري مباحثات هامة وبناءة مع الرئيس المصري. ووصف الزيارة بأنها مهمة لمصر وتوفر فرصة لإعادة احياء العلاقات علاقاتنا والانتقال بها لمستوي آخر. وأوضح أنه تم التطرق لتحديات المرحلة الانتقالية في مصر. وعبر رئيس الوزراء الهندي عن اعجابه الشديد بتضحيات الشعب المصري من أجل الديمقراطية. وأكد تأييده للرئيس مرسي واستعداد الهند لتقديم كافة خبراتها من المساعدة في بناء المؤسسات الديمقراطية في مصر والتطور الاقتصادي. وشدد رئيس الوزراء الهندي علي أن نجاح العملية الانتقالية لا يعد أمرا هاما في مصر فحسب وإنما لمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع. مجالات متعددة وأكد سينج أن الشراكة الاقتصادية بين مصر الهند يعد أمرا في بالغ الأهمية حيث تم التوقيع علي عدد من الاتفاقيات في مجالات الاتصالات والصناعات الصغيرة والطاقة المتجددة وأكد أن هناك مجالات تعاون متعددة بين مصر والهند وأشار إلي أنه تم الاتفاق علي تعزيز الشراكة في المجال الاجتماعي والتنموي والثقافي والرعاية الصحية والتعاون في المجال العسكري. وأكد استعداد بلاده للوصول بعلاقات أفضل وبمستوي آخر وقال سينج أنه تم خلال المحادثات التطرق إلي عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا. وأشار إلي أن الهند عبرت عن دعهما للفلسطينيين. وعبر عن تأييده لدور مصر لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية والوصول لحل سلمي للعملية. وفيما يتعلق بسوريا أشار رئيس الوزراء الهندي إلي أنه تم الاتفاق علي ضرورة ايجاد حل سلمي للمشكلة والاهتمام بضرورة التعاون الاقليمي والتعاون علي التصدي للتحديات العالمية مثل الارهاب والغذاء والاحتباس الحراري. وفي نهاية حديثه قال لابد أن اذكر أن لدينا حضارة مشتركة بين مصر والهند واتفقنا علي الاستمرار في التعاون بيننا. حضر المباحثات من الوفد المصري وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزراء الخارجية محمد كامل عمرو والاستثمار أسامة صالح والسياحة هشام زعزوع والصناعة حاتم صالح والاتصالات عاطف حلمي ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور محمد رفاعة الطهطاوي والسفير المصري في الهند خالد البقلي والمهندس خالد القزاز. السفير الهندي بالقاهرة إطلاق قمر صناعي مصري ..و مركز لتكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال أمن المعلومات بين فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهند ونظيره المصري وذلك في إطار التعاون المشترك لمواجهة المخاطر المتزايدة للجرائم الإليكترونية حيث يتزايد الاهتمام في كلا البلدين بالمخاطر المختلفة لأمن المعلومات التي تواجهها الحكومات والشركات والأفراد والحاجة إلي تعزيز أمن البنية التحتية للاتصالات والمعلومات في كلا البلدين. وتهدف مذكرة التفاهم إلي تدعيم التعاون وتبادل المعلومات فيما يتعلق بأمن المعلومات. يقول نافديب سوري. سفير الهند لدي مصر: ¢إننا نعيش في عصر رقمي وأصبحنا نعتمد بشكل متزايد علي موثوقية نظم الحاسب. ومن الضروري أن نتبادل الخبرات لتأمين أعمالنا من الوقوع في أيدي من لا ينبغي لهم الإطلاع عليها.¢ أضاف أن فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهند قام بتوقيع اتفاقيات مماثلة مع الكثير من الدول الأخري مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وموريشيوس. وبموجب مذكرة التفاهم. يمكن لفريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهند ونظيره المصري التعامل مع حوادث أمن الحاسب في حالة حدوثها. كما يساعد هذا النظام علي تحليل مثل هذه الحوادث واتخاذ الإجراءات الفاعلة للحيلولة دون تكرارها. وسوف يقوم الجانبان بتبادل الخبرات والمعلومات في مجال أمن المعلومات بجوانبه المختلفة. كما سيدعم كل منهما الآخر في اتخاذ الإجراءات المناسبة للحيلولة دون وقوع حوادث أمن المعلومات. مركز هندي للتميز في تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر كما تم توقيع مذكرة تفاهم أمس بين حكومتي مصر والهند لتأسيس مركز للتميز في تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر في إطار التعاون المتزايد بين مصر والهند في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. أشار السفير الهندي بالقاهرة نافديب سوري الي أن مذكرة التفاهم تمثل خطوة مهمة علي مسار تحقيق أهداف التعاون الفني والتنموي بين البلدين. وفي إطار هذه الاتفاقية. سوف تقوم الهند بتوفير الموارد البشرية والأجهزة والبرمجيات اللازمة لتأسيس المركز الذي يهدف إلي تدريب 500 طالب سنوياً. وسوف تقوم مصر بتقديم التسهيلات لتأسيس المركز. ومن ذلك توفير الموقع والدعم اللوجستي. وستقوم الجهة الهندية المنفذة للمشروع بإدارة المركز في البداية. وبعد ذلك سيتم تسليمه إلي الجهة المصرية المعنية. قال ¢إننا سعداء بهذه الشراكة. خاصة وأنها تتم مع جامعة مهمة مثل الأزهر. ونأمل أن نشارك بخبراتنا وتجاربنا الناجحة في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل مهم من خلال مركز التميز في تكنولوجيا المعلومات. وأن نعمل علي دعم علاقتنا مع مصر وشعبها من خلال مثل هذه المشروعات.¢ أضاف لقد خطت الهند خطوات واسعة في مجال تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات بها خلال العقد الماضي. حيث تجاوزت عائداتها من هذا القطاع 100 مليار دولار خلال العام الماضي. ولا تزال الهند تحتفظ بموقع الصدارة في صناعة التعهد حيث يبلغ نصيبها 58% من حجم السوق العالمي. وتوفر هذه الصناعة فرص عمل ضخمة حيث يعمل بها 3 ملايين شخص بشكل مباشر وحوالي 9 ملايين شخص بشكل غير مباشر. كما قامت الهند بتعزيز خبراتها من خلال تنفيذ عدد من مشروعات الحكومة الإليكترونية بنجاح في مجالات متنوعة. قمراً صناعياً مصرياً قامت مصر والهند بتوقيع اتفاقية مبدئية لوضع القمر الصناعي إيجيكيوبسات-1 في مداره حول الأرض عن طريق مركبة إطلاق هندية وذلك في تطور مهم لبرنامج الفضاء المصري.. وقام بتوقيع الاتفاقية أمس كل من الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن الجانب المصري ومؤسسة أنتريكس الهندية. وهي مؤسسة تجارية تابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية. أوضح السفير الهندي بالقاهرة نافديب سوري أن القمر الصناعي إيجيكيوبسات-1 هو قمر صغير يهدف لالتقاط صور للأراضي المصرية بدرجة وضوح تصل إلي 100متر أو أكثر. والصور التي سيتم التقاطها يمكن الاستفادة منها في دراسة الطبيعية الجيولوجية لسطح الأرض بالإضافة إلي التطبيقات المختلفة في المجالات الزراعية والبيئية والدراسات التي تتعلق بالسواحل. قال إنه لتأكيد علاقات الصداقة بين البلدين. ستقدم حكومة الهند منحة خاصة تغطي تكاليف إطلاق القمر الصناعي المصري بالكامل مشيراً الي أن الأقمار الصناعية الهندية حققت شهرة عالمية باعتبارها إحدي مركبات الإطلاق الأكثر موثوقية والأقل تكلفة. وفي 25 فبراير 2013. كانت هذه المركبة قد أتمت مهمة الإطلاق الثانية والعشرين لها بنجاح حيث قامت بوضع القمر الصناعي الهندي-الفرنسي في مداره القطبي. كما تم أيضاً وضع ستة أقمار صناعية من النمسا وكندا والدنمارك والمملكة المتحدة في مدارتها في اليوم ذاته. ومنذ أول عملية إطلاق ناجحة لها عام 1994. قامت مركبة إطلاق الأقمار الصناعية الهندية بإطلاق 27 قمراً صناعياً هندياً و35 قمراً صناعياً أجنبياً تابعة لكوريا الجنوبية وموريشيوس وروسيا وإندونيسيا والأرجنتين وإسرائيل وكندا واليابان وألمانيا وسويسرا وتركيا ولوكسمبورج وهولندا والدنمارك والنرويج والجزائر وسنغافورة وفرنسا والنمسا والمملكة المتحدة ووكالة الفضاء الأوروبية. كما قامت أيضاً بإطلاق أول مركبة فضاء هندية إلي القمر ¢تشاندرايان-1¢ عام 2008 ومن المقرر أن تقوم بإطلاق أول مركبة فضاء هندية عابرة للكواكب Mars Orbiter Mission spacecraft بنهاية العام الجاري. بدأ برنامج الفضاء الهندي في الخمسينات من القرن الماضي. وفي إطار هذا البرنامج الطموح تم إطلاق 60 قمراً صناعياً تابعاً للهند حيث تقبع تلك الأقمار حالياً في مداراتها. وتشمل تلك أقمار الاتصالات والاستشعار عن بعد وغيرها من الأقمار الصناعية التي تستخدم في تحديد الموارد الطبيعية علي الأرض والتنبؤ بحالة الطقس وغيرها من التطبيقات. ومرفق مذكرة مفصلة عن منظمة أبحاث الفضاء الهندية وبرنامج الفضاء الهندي. مشروعاًت للطاقة الشمسية اتفقت وزارة الكهرباء والطاقة المصرية ووزارة الطاقة الجديدة والمتجددة الهندية علي إقامة مشروع لإنارة إحدي القري المصرية بالطاقة الشمسية في تطور هام لبرنامج الطاقة المتجددة المصري قال السفير الهندي بالقاهرة نافديب سوري إن مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية يهدف إلي توصيل 8.8 كيلووات من الطاقة الشمسية لعدد 40 منزلاً بإحدي قري سيوة التي تقع في محافظة مطروح المصرية. كما سيتم في إطار هذا المشروع توفير الطاقة الشمسية لمستوصف ومسجد القرية. ويمثل المشروع نموذجاً مهماً لتوصيل الطاقة الشمسية للمجتمعات في المناطق النائية. أضاف :أنه تأكيدا علي علاقات الصداقة بين البلدين. ستقدم حكومة الهند منحة خاصة تغطي تكاليف مشروع توصيل الطاقة الشمسية للقرية المقترحة بالكامل وذلك في إطار برنامج جواهرلال نهرو القومي للطاقة الشمسية. وهي مبادرة أطلقتها حكومة الهند عام 2010. تستهدف الهند توفير 20 ألف ميجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2022 فضلاً عن ذلك. يهدف البرنامج إلي أن تصبح الهند إحدي الدول الرائدة علي مستوي العالم في مجال الطاقة الشمسية عن طريق تأسيس مشروعات شراكة مع الدول الأخري تحقق المنفعة المتبادلة بينها وبين تلك الدول. قال السفير الهندي بالقاهرة نافديب سوري تعليقاً علي فرص إقامة مشروعات الطاقة الشمسية في مصر والهند. يقول سفير الهند لدي مصر السيد نافديب سوري: ¢تتمتع كل من الهند ومصر بوفرة في أشعة الشمس ومساحات مفتوحة شاسعة ملائمة لتأسيس وحدات الطاقة الشمسية. وفي ظل التحديات التي تواجه البيئة بسبب الوقود الحفري والفرص غير المحدودة للاستفادة من الطاقة الشمسية. من الضروري بالنسبة لمصر والهند تبادل الخبرات فيما بينهما والاستفادة من تجارب بعضهما البعض.¢ رئيس الوزراء الهندي: نجاح مصر سيكون نموذجا مهما للمنطقة والعالم أعرب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج عن ترحيبه الكبير للرئيس محمد مرسي أول رئيس منتخب لجمهورية مصر العربية في زيارته الرسمية للهند معربا عن تقديره العميق بأنه يقوم بهذه الزيارة بالرغم من التزاماته الداخلية وهذا يعكس التزامه الشخصي نحو علاقاتنا. وقال في كلمته عقب مباحثاته أمس مع الرئيس مرسي في قصر حيدر أباد إنه أجري مباحثات طويلة ومثمرة للغاية مع الرئيس مرسي والتي تميزت بالصداقة والدفء الذي يتصف بالطبيعة الخاصة للعلاقات بين البلدين موضحا أنه تم الاتفاق بأن زيارته التي تأتي في مرحلة مهمة لمصر توفر فرصة لتجديد علاقتنا وأن تصل إلي مستوي أعلي من الانخراط والتعاون وأفاد سينج بأن المباحثات تطرقت للمرحلة السياسية التاريخية التي تعيشها مصر عقب أحداث يناير عام 2011 وقد عبرنا عن إعجابنا بشجاعة وتضحيات الشعب المصري التي اتسمت بالعهد الجديد للديمقراطية في مصر وأنه نقل الدعم الكامل للرئيس مرسي وعرض عليه تقاسم خبرتنا وهو يقود بلاده نحو بناء المؤسسات القوية وأطر الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية الاجتماعية الشاملة. وأعرب عن اقتناعه بأن المرحلة الناجحة لمصر سوف تكون نموذجا مهمة للمنطقة والعالم مشيرا إلي أنه اتفق مع الرئيس مرسي بأن الهند ومصر تمتلكان إمكانيات هائلة لتعزيز التعاون وأن الشراكة الاقتصادية تمتلك إمكانيات غنية. وذكر سينج أنه تم الاتفاق علي أن تكنولوجيا المعلومات والخدمات والالكترونيات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتصنيع والأسمدة والطاقة المتجددة تشكل مجالات هامة للتعاون مؤكدا أن موقع مصر كجسر بين آسيا وأفريقيا تعد طريقا للتجارة العالمية فضلا عن الموارد البشرية الماهرة تجعلها مقصدا جاذبا للأعمال بالنسبة للهند. كما أنه تم الاتفاق علي تعزيز الشراكة الإنتاجية في برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتنمية المهارات والتعليم العالي والرعاية الصحية فضلا عن دعم التعاون العسكري وتبادل الزيارات . وأضاف أن الاتفاقيات التي وقعت أمس تظهر بوضوح رغبتنا في إعطاء دفعة للعلاقات مشيرا إلي أنه والرئيس مرسي تبادلا الآراء حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية وتقاسما الاهتمام بتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط.وعبر سينج عن دعمه القوي للقضية الفلسطينية وتقديره للدور الذي لعبته مصر في دعم الوحدة بين الفصائل الفلسطينية والعمل نحو حل سلمي للقضية وتطرقت المباحثات إلي الوضع المتدهور في سوريا وإدانة العنف وخسائر الأرواح هناك وقد اتفقنا علي الحاجة الملحة إلي حل سلمي لكل هذه القضايا من خلال الحوار. وقال إنه والرئيس مرسي أكدنا علي أهمية دعم التعاون الإقليمي والدولي بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ والأمن الغذائي وأمن الطاقة والإرهاب وأنه تم الاتفاق علي تعزيز جهودنا حول هذه القضايا التي تؤثر علي الدول النامية وزيادة التنسيق في المحافل الدولية مثل الأممالمتحدة ومجموعة 77 وحركة عدم الانحياز. وأكد أن بلاده تمتلك رصيدا كبيرا من النوايا الحسنة والثقة و الروابط التاريخية والثقافية والدين التي تربط الشعبين المصري و الهندي وأنه تم الاتفاق أن هذا يوفر أساسا قويا يمكن البناء عليه للعلاقات قوية ودائمة بين البلدين وشراكة دولية. الاتفاقيات السبعة وقع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عاطف حلمي مع نظيره الهندي كابل سيبال علي مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من بينها الحكومة الالكترونية والتعليم الإلكتروني والالكترونيات وتقاسم المعلومات واقامة مركز لتكنولوجيا المعلومات ودعم التعاون بين الشركات الخاصة العامة في هذا المجال. كما وقع الوزيران علي مذكرة تفاهم أخري التعاون في مجال أمن الانترنت بهدف تسهيل الخبرات والمعلومات حول كافة جوانب أمن الانترنت ودعم كلا البلدين في تبني الإجراءات المناسبة لمنع حوادث الأمن المتعلقة بالانترنت. وعلاوة علي ذلك وقع وزير الخارجية محمد كامل عمرو مع نظيره الهندي سلمان خورشيد علي مذكرة تفاهم لإقامة مركز تميز في جامعة الأزهر الذي يعد خطوة مهمة نحو تحقيق التعاون الفني والتنموي بين البلدين وتعطي المذكرة فرصة للموارد البشرية والامكانيات لإقامة مركز تدريب فيه نحو 500 طالب جامعي سنويا ويعمل علي تسهيل الدعم اللوجستي. وقعت غادة فتحي والي مديرة صندوق الاجتماعي للتنمية علي مذكرة تفاهم للتعاون مع أتش بي كومار مدير المؤسسة الوطنية للصناعات الصغيرة الهندية للتعاون في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتستهدف المذكرة تسهيل تبادل المعلومات واللقاءات بين الشركات ونقل التكنولوجيا وتوفير خدمات المشورة لدعم قدرات الشراكات بين الهند ومصر. وقع السفير المصري خالد البقلي علي مذكرة تفاهم مع الميجور جنرال أل. كي جوتا رئيس الصندوق الوطني للفنون والتراث الثقافي التابع لوزارة الدولة لشئون الآثار بهدف تسهيل الأنشطة المشتركة وتقاسم المعلومات وتبادل الخبرات من خلال عقد المؤتمرات والمشروعات المشتركة والتعاون في مجال حماية حقوق الملكية ومنع الاتجار غير المشروع في الآثار.