أكد الوزير المفوض عمر عامر يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، على أهمية زيارة الرئيس محمد مرسي إلى الهند لما لها من بعد اقتصادي وتجارى واستثماري. وقال ''يوسف'' فى تصريح خاص للقناة الأولى بالتليفزيون المصري اليوم (الثلاثاء)،إن أهمية الزيارة تنطلق من اتفاق الطرفين على ضرورة استثمار الرصيد التاريخي للعلاقات التي بين البلدين في الوصول إلى شراكة حقيقية في مجالات بعينها، وخاصة المجال التجاري والاستثماري والدفاع والسياحة.
وأضاف أن البلدين لديهم اهتمامات مشتركة في مجالات جديدة مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي، والاستفادة من الخبرات الهندية المتراكمة فى هذه المجالات.
وأوضح أن الرئيس مرسي دعا الجانب الهندي خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده عقب جلسة المباحثات الموسعة بين الطرفين للاستثمار في تنمية قناة السويس لتوفير فرص عمل جديدة.
وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن الهند رحبت بدعوة الرئيس مرسي خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده عقب جلسة المباحثات الموسعة بين الطرفين إلى الاستثمار في تنمية قناة السويس مما يؤدي إلى النهوض بالاستثمار المصري، كما سيتيح للهند تنمية وتطوير صادراتها وخروجها لقارة أفريقيا عبر قناة السويس.
ومن ناحية أخرى، اعتبر نافديب سوري، سفير الهند لدى مصر، أن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال أمن المعلومات بين فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهند ونظيره المصري، يأتي في إطار التعاون المشترك لمواجهة المخاطر المتزايدة للجرائم الإلكترونية، حيث يتزايد الاهتمام في البلدين بالمخاطر المختلفة لأمن المعلومات التي تواجهها الحكومات والشركات والأفراد، والحاجة إلى تعزيز أمن البنية التحتية للاتصالات والمعلومات.
وقال نافديب سوري سفير الهند لدى مصر، والموجود حالياً بالهند بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس محمد مرسي لبلاده، :'' إننا نعيش في عصر رقمي، وأصبحنا نعتمد بشكل متزايد على موثوقية نظم الحاسب، ومن الضروري أن نتبادل الخبرات لتأمين أعمالنا من الوقوع في أيدي من لا ينبغي لهم الإطلاع عليها''.
وأضاف أن فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهند قام بتوقيع اتفاقيات مماثلة مع الكثير من الدول الأخرى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وموريشيوس.
وأشار ''نافديب'' إلى أنه بموجب مذكرة التفاهم، يمكن للفريق الهندي ونظيره المصري التعامل مع حوادث أمن الحاسب في حالة حدوثها، كما يساعد هذا النظام على تحليل مثل هذه الحوادث واتخاذ الإجراءات الفاعلة للحيلولة دون تكرارها.
وفي نفس الإطار، قال سفير الهند، إنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي مصر والهند لتأسيس مركز للتميز في تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر في إطار التعاون المتزايد بين مصر والهند في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم تمثل خطوة هامة على مسار تحقيق أهداف التعاون الفني والتنموي بين البلدين، وأنه في إطار هذه الاتفاقية ستقوم الهند بتوفير الموارد البشرية والأجهزة والبرمجيات اللازمة لتأسيس المركز الذي يهدف إلى تدريب 500 طالب سنوياً، كما ستقوم مصر بتقديم التسهيلات لتأسيس المركز.
وأعرب ''نافديب'' عن سعادته بهذه الشراكة، خاصة وأنها تتم مع جامعة الأزهر، وقال :'' إننا نأمل أن نشارك بخبراتنا وتجاربنا الناجحة في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل مهم من خلال مركز التميز في تكنولوجيا المعلومات، وأن نعمل على دعم علاقتنا مع مصر وشعبها من خلال مثل هذه المشروعات''.
وأضاف أن الهند خطت خطوات واسعة في مجال تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات بها خلال العقد الماضي، حيث تجاوزت عائداتها من هذا القطاع 100 مليار دولار خلال العام الماضي، ولا تزال تحتفظ بموقع الصدارة في هذة الصناعة حيث يبلغ نصيبها 58% من حجم السوق العالمي.
وأوضح أن هذه الصناعة توفر فرص عمل كثيرة حيث يعمل بها 3 ملايين شخص وحوالي 9 ملايين شخص بشكل غير مباشر، كما قامت الهند بتعزيز خبراتها من خلال تنفيذ العديد من مشروعات الحكومة الإلكترونية في مجالات متنوعة.
وفيما يتعلق بإطلاق قمر صناعي مصري ، قال السفير الهندي إن مصر والهند قامت بتوقيع اتفاقية مبدئية لوضع القمر الصناعي ''إيجيكيوبسات-1'' في مداره حول الأرض عن طريق مركبة إطلاق هندية وذلك في تطور مهم لبرنامج الفضاء المصري، حيث قام بتوقيع الاتفاقية كل من الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن الجانب المصري، ومؤسسة ''أنتريكس'' الهندية، وهي مؤسسة تجارية تابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية.
وأوضح السفير الهندي بالقاهرة، أن القمر الصناعي ''إيجيكيوبسات-1'' هو قمر صغير يهدف لالتقاط صور للأراضي المصرية بدرجة وضوح تصل إلى 100 متر أو أكثر.
وقال إنه في إطار تأكيد علاقات الصداقة بين البلدين، ستقدم حكومة الهند منحة خاصة تغطي تكاليف إطلاق القمر الصناعي المصري بالكامل، مشيراً إلى أن الأقمار الصناعية الهندية حققت شهرة عالمية باعتبارها إحدى مركبات الإطلاق الأكثر موثوقية والأقل تكلفة.
وحول إقامة مشروع للطاقة الشمسية في سيوة، قال سفير الهند إن وزارة الكهرباء والطاقة المصرية، ووزارة الطاقة الجديدة والمتجددة الهندية، اتفقتا على إقامة مشروع لإنارة إحدى القرى المصرية بالطاقة الشمسية في تطور هام لبرنامج الطاقة المتجددة المصري.
وأضاف أن مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية يهدف إلى توصيل 8.8 كيلو وات من الطاقة الشمسية لعدد 40 منزلاً بإحدى قرى سيوة التي تقع في محافظة مطروح المصرية.
وأوضح أنه تأكيداً على علاقات الصداقة بين البلدين، ستقدم حكومة الهند منحة خاصة تغطي تكاليف مشروع توصيل الطاقة الشمسية للقرية المقترحة بالكامل وذلك في إطار برنامج نهرو القومي للطاقة الشمسية، وهي مبادرة أطلقتها حكومة الهند عام 2010، فضلاً عن ذلك يهدف البرنامج إلى أن تصبح الهند إحدى الدول الرائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة الشمسية عن طريق تأسيس مشروعات شراكة مع الدول الأخرى تحقق المنفعة المتبادلة بينها وبين تلك الدول .