أصبح تنظيم مؤتمر الأمن الرياضي بمصر مهما أكثر من أي وقت مضي مع تزايد أحداث العنف في الملاعب المصرية وخارجها وبعضها خلف عشرات القتلي في المدرجات وخارج المدرجات.. ومنذ مذبحة بورسعيد المشئومة والتي راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا والأحداث تتلاحق وعانت مصر من توقف النشاط الكروي المحلي عاما كاملا.. ورفض الألتراس استئناف النشاط واقتحموا تدريب الأهلي أكثر من مرة واعتدوا علي بعض اللاعبين.. ولم يعد النشاط إلا بعد أن قضت المحكمة بإحالة 21متهما بورسعيديا إلي المفتي وهو الحكم الذي لم يرض البورسعيدية واندلعت أحداث عنف بمدينة بورسعيد راح ضحيتها 42 شخصا.. وعند النطق بالحكم النهائي يوم 9 مارس غضب ألتراس أهلاوي بسبب براءة سبعة من رجال أمن بورسعيد المتهمين في القضية وقاموا بحرق مقر إتحاد كرة القدم. وتعمل رابطة النقاد الرياضيين حاليا بالتنسيق مع وزارة الرياضة والمركز الدولي للأمن الرياضي لتحديد موعد جديد لعقد المنتدي الذي كان مقررا عقده يومي 29 و30 يناير الماضي وتم تأجيله بسبب أحداث بورسعيد ¢2¢.. ونحاول أن يعقد المؤتمر خلال الشهر المقبل بعد أن نجح المركز خلال اليومين الماضيين في تنظيم واحد من أهم وأخطر المنتديات في مجال الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا وهو المنتدي الدولي للأمن الرياضي تحت عنوان ¢ ننهض بأمن ونزاهة الرياضة وحمايتها في المستقبل¢. وأمن الرياضة يتعلق بتأمين الملاعب من أجل حماية كل عناصر الرياضة من رياضيين وحكام وإداريين وإعلاميين وجماهير وكذلك مكافحة الشغب والتعصب والعنصرية.. والنزاهة تتعلق بنظافة الرياضة من جرائم المنشطات والتلاعب في نتائج المباريات. هذا المنتدي الذي يناقش فيه قمم القيادات الرياضية وخبراء الأمن الرياضي في العالم العديد من الموضوعات والقضايا الخطيرة مثل المراهنات والتلاعب في نتائج مباريات الكرة وصلت إلي أقصي درجات الخطورة بعد الفضيحة التي فجرتها الشرطة الأوربية ¢اليوروبول ¢ والتي كشفت عن التلاعب في 380 مباراة من بينها مباريات دولية ومباريات في دوري أبطال أوربا ومسابقات الدوري في انجلترا وايطاليا وفرنسا وتورطت فيها أكثر من 425 شخصية من بينهم لاعبون وحكام ورؤساء أندية من 15دولة. قد يكون التلاعب في نتائج المباريات لم يصل للدول العربية أو غير منظور.. لكننا إذا لم نأخذ حذرنا ونستعد من الآن بطرق علمية وعملية ونستفيد من تجارب الآخرين فإننا سنكتوي بنيران مثل هذه الفضائح.