عاشت أسرة رافييل فيلمر الألمانية المكونة من ثلاثة أفراد منذ أكثر من عامين بدون مال ولكنهم اعتمدوا ببساطة علي الحب والسمعة الحسنة أمام الآخرين ليس باعتبارهم ضحايا الصعوبات الاقتصادية ولكنهم نشطاء في الاضراب عن المال احتجاجاً علي ما يسمونه "الاسراف في الاستهلاك المجتمعي" ويظن فيلمر ان الجميع مسئول عن صنع مجتمع مسرف وهذا الاضراب يلهم الآخرين للتفكير حول امكانيات أخري لتجنب المال. بدأ فيلمر العمل منذ ان كان في الثانية عشر من عمره وأصبح من المعترضين علي حمل النقود بعد ان عمل في المكاتب المختلفة والمطاعم.. وبعد ان تخرج عام 2010 توجه هو واثنين من اصدقائه لرحلة انسانية من أوروبا إلي أمريكا الجنوبية في إطار حملة لرفع مستوي الوعي البيئي والدمار المجتمعي حيث قدروا أنه يتم إهدار ثلث كمية الغذاء المنتج في جميع أنحاء العالم. وتضمنت تلك الرحلة ركوب السيارات حيث حملتهم في الدول التي يزورها أكثر من 500 سيارة لأكثر من 19 ألف ميل كما استخدموا المراكب الشراعية حيث قدموا مقابل تنقلهم القيام بجميع مهام المركب. قابل فيلمر زوجته "نافيس بالمر" وانجبا طفلتهما الوحيدة وانتهجا مبدأ المقايضة حيث بدأ الزوجان في مزاولة أعمال مختلفة مقابل مكان للعيش فيه كما تساهم زوجته بالمبالغ الضئيلة التي تقدمها لهم الحكومة الالمانية اجبارياً لرعاية الطفل. اعتقد فيلمر ان اضرابه عن المال يمكن ان يساعد الآخرين في التغير ورأي ان النقود تعيق تنفيذ أحلامهم فبعض الناس يخافون بشدة من فكرة العيش بدون مال بحيث يتم استرقاقهم من قبل النظام النقدي.