قصفت طائرات فرنسية أمس مواقع المسلحين الإسلاميين في بلدة ¢كيدال¢ الواقعة شمال غربي مالي ودمرت منزل زعيم جماعة أنصار الدين اياد غالي. وتعد كيدال وضواحيها معقلا لجماعة انصار الدين التي يتزعمها اياد غالي. العسكري السابق والشخصية البارزة سابقا في متمردي الطوارق في التسعينات في مالي. وظهرت هذه الجماعة في 2012 وتم تعزيزها بمقاتلين كانوا عناصر ناشطين في فرع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وكيدال كانت اول مدينة سيطر عليها متمردو الطوارق والمجموعات الاسلامية في مارس 2012. من جهتها أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية في باريس أن جنودا من مالي وتشاد والنيجر انتشروا في مدينة ¢جاو¢ امس معقل العناصر المسلحة الإسلامية في شمال مالي. وقد وصلوا إلي ¢جاو¢ عبر الطريق الجوي وتم إنزالهم بمطار المدينة الذي سيطرت عليه القوات الفرنسية. وأشارت إنه تمت السيطرة علي مطار مدينة ¢جاو¢ والجسر الاستراتيجي الواقع علي نهر النيجر والواقع علي مسافة 1200 كم من شمال شرق العاصمة باماكو خلال عملية مشتركة جرت أمس الاول للقوات الخاصة وبعد غارات جوية علي المدينة. في هذا السياق أكد وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان أمس أن 3700 عسكري فرنسي يشاركون في الوقت الحالي في العملية العسكرية الفرنسية في مالي ¢سيرفال¢ ومنهم 2500 علي أراضي مالي وأوضح الوزير أن الوسائل النقالة والخدمات اللوجيستية للإرهابيين الجهاديين الذين اشتبكوا وتواجهوا مع الجيوش الفرنسية في مالي تم تدميرها. الأمر الذي أدي إلي نزوح حوالي 229 ألف شخص إلي مناطق أخري داخل البلاد ولجوء نحو 150 ألفا آخرين إلي دول مجاورة بحسب تقديرات منظمات تابعة للأمم المتحدة وأخري إنسانية. من جانبها. أعلنت إيران أمس عن استعدادها للمساهمة في حل الأزمة في مالي مؤكدة ضرورة إرساء الأمن والاستقرار في هذا البلد.