يحيط بها الألم من كل جهة حاولت تحمله ومقاومته دون الاعتماد علي دواء ولكنها لم تستطع ومع ذلك أجبرتها ظروفها المادية القاسية علي إهمال دوائها حتي أصبحت ملازمه للفراش ولا تقوي علي الحركة والمشي وامتزج الفقر والمعاناة مع مأساتها ومرضها وأصبحت أسيرة المرض والفقر بسبب سوء حالتها الصحية والتي تزداد يوما بعد الآخر كلما تأخر علاجها. حكايتها مع الألم تعبر عن مأساة حقيقية.. لا تكف عن البكاء لهول ما ألم بها من الآم حيث انقطعت كل أبواب رزقها وانسدت كل الطرق في وجهها ولم يبق لها سوي 200 جنيه التي تتقاضاها من التأمينات الاجتماعية. لتعيش عليها طوال الشهر. وأحيانا تقوم بتوفير بعض الأدوية رخيصة الثمن من خلالها لتسكن اوجاعها.. هي سيدة بسيطة لا تمتلك الواسطة وليس لديها ما تقوم به لدفعه كرشوة للحصول علي حق العلاج علي نفقة الدولة. وهي لا تريد قرار علاج للتجميل أو للمساج أو حتي كعلاج طبيعي. ولكنها تتمني معالجتها من أمراضها المزمنة للحياة. تقول الحاجة فاطمة محمد الجمل المقيمة بمحافظة بورسعيد وتحديدا بالمنزل رقم 107 ملك ورثة الطرابيلي بشارع أسوان منذ ثلاث سنوات وأنا طريحة الفراش لا أستطيع الحركة نهائيا بسبب إصابتي بالمرض السكري وقصور الشريان التاجي والضغط المرتفع والتي تسببت في حدوث ارتخاء في الأعصاب الطرفية وانسداد في شريان القدمين. ومع مأساتي هذه أعاني الأمرين لعدم استطاعتي العمل والكسب بسبب مرضي وكبر سني ولأنني تجاوزت ال 75 عاما من عمري وفي نفس الوقت ليس لدي أي مورد للرزق سوي معاشي التأميني والذي يبلغ قدره 200 جنيه شهريا وبالطبع هو لا يكفي شراء أدويتي المطلوبة مني والتي أقوم بتوفيرها علي حسابي من معاشي لعدم وجود تأمين صحي لي وحالتي الصحية في تدهور مستمر بسبب انقطاعي عن توفير أدويتي واصبحت لا أنام ليلا ولا نهارا من شدة الألم وأموت ببطء من كثرة الألم بسبب ظروفي المادية القاسية. ** تتمني الحاجة فاطمة من الدكتور محمد مصطفي حامد وزير الصحة التدخل السريع وعلاجها علي نفقة الدولة لتحسين حالتها الصحية. ** ليت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة يقفون بجوار الحاجة فاطمة المريضة في محنتها وتوفير أدويتها رحمة بمرضها والله لا يضيع اجر المحسنين.