قال د.عبدالمنعم أبوالفتوح: مازلنا نعترف بشرعية الصندوق الانتخابي ومن أتت به كرئيس مدني منتخب ونرفض كل الدعوات الموجهة لإسقاط الرئيس بغير المسار الديمقراطي ونطالب الرئيس في ذات الوقت أن يتصرف كرئيس لكل المصريين علي كافة انتماءاتهم. حمل أبوالفتوح في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس رئيس الجمهورية بصفته رئيسا لكل الشعب المصري كل الدماء التي سالت بسبب تقصير جهازه الأمني الفاشل وبسبب إصراره علي المضي قدما في الانفراد بإدارة البلاد وبسبب دخول القوي الإسلامية في محيط قصر الاتحادية دون مبرر. دعا الرئيس إلي التدخل لوقف نزيف الدم المصري بإخلاء محيط قصر الاتحادية فورا منعا لنزيف دماء جديد والتزام القوي بإعلان سلمية التظاهر في كافة الفعاليات الشعبية وأن يتم التحقيق فورا حول ما حدث في محيط قصر الاتحادية ومحاسبة كل من تورط في إراقة دم أو تكسير أو حرق لمنشأة عامة أو خاصة وأن يتم ضم كل شهداء ومصابي الأحداث الماضية إلي قائمة مصابي وشهداء الثورة وأن تتكفل الدولة بعلاج كل المصابين ومتابعة حالاتهم. أضاف: وجدنا أنفسنا أمام دستور بعض نصوصه وصاية صريحة من المؤسسة العسكرية علي الدولة المصرية وقامت بدسترة محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية صارت محصنة بحكم دستور الثورة المفترض كما مثلت بعض نصوصه تكريسا لسلطة الرئيس الفرد علي عكس ما أمل فيه المصريون بعد الثورة ومثلت نصوص أخري انتكاسة في بعض الحقوق والحريات التي ناضل المصريون طويلا لانتزاعها كما تجاهلت نصوص المسودة التفصيل في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمصريين وجعلتها في إطار فضفاض وتعبيرات إنشائية لا تلزم الدولة نحوها ولا تجبرها علي وضع آليات لتحقيقها. أكد أبوالفتوح رفض "مصر القوية" مسودة الدستور كما أعلن رفض الحزب تعريض البلاد لاقتتال أهلي قد يؤدي إلي كل أنواع الشرور من عودة فلول النظام السابق إلي المشهد السياسي أو عودة الحكم العسكري أو التدخل السياسي الخارجي من أي طرف من الأطراف. الإخوان تعلن : 6 شهداء من مؤيدي الرئيس أمام الاتحادية العريان : الساسة لايلجأون للبلطجية .. والطرف الثالث وراء إفساد الحوار كتب صفوت عمران : اعلنت جماعة الإخوان المسلمين عبر موقعها الرسمي وفاة "6 شهداء" من مؤيدي الرئيس مرسي امام قصر الاتحادية وهم: محمد خلاف عيسي التجمع الخامس. القاهرة. محمد ممدوح حسيني.. التجمع الخامس القاهرة ومحمود محمد ابراهيم أحمد محافظة الشرقية ومحمد فريد أحمد سلام.. منوف منوفية وعبدالله عبدالحميد نصار.. المنصورة دقهلية وهاني محمد سند مشيرا الي انهم جميعا استشهدوا نتيجة اصابتهم بطلقات نارية في الرأس والبطن والجانب الأيسر. من جانبه قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة. إن الساسة لايلجأون الي الاستعانة بالبلطجية باستثناء الحزب الوطني ورجاله. بحسب قوله. ادان العريان ما وصفه ب"سكوت" المعارضة عن ادانة العنف. وعدم مطالبتهم لمن يحمل السلاح ويطلق الرصاص والخرطوش بالانسحاب بعيدا عن المتظاهرين السلميين. معتبرا ان موقفهم يعد موافقة علي استخدام العنف لحسم الخلافات السياسية. واوضح هناك فرص لحوار جاد غير مشروط لكن. الطرف الثالث يفسد اي فرصة للحوار. بحسب قوله: متسائلا: "لماذا يخشي البعض من إظهار رأي الشعب في استفتاء حر تحت اشراف قضائي ومراقبة الرأي العام ووسائل الاعلام"؟! أوضح نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ومساعد رئيس الجمهورية. ان التناقض بينهم كفصيل سياسي معبر القوي الاسلامية وبين نظام مبارك ورجاله وسياساته وذيوله "كامل" في كل المواقع. بحسب قوله. تابع : "قد يكون هناك تناقض ثانوي مع الرفاق المعارضين. حتي الذين يسبوننا ليل نهار لكن. يبقي الوطن متسعا للجميع. بمن فيهم رجال مبارك. الا ان البعض يبقي في الوطن داخل السجن يقضي عقوبة علي ما اقترفت يداه. والبعض يكون في موقع المسئولية الي حين متمتعا بثقة الشعب وبإرادته الحرة. والبعض يكون في المعارضة ايضا الي حين حصوله علي ثقة اغلبية الشعب في انتخابات حرة نزيهة". أكد عزب مصطفي القيادي بحزب الحرية والعدالة. ان الحل الوحيد للخروج من مأزق الاحداث الناتجة عن اشتباكات الاتحادية. الخروج السبت بعد المقبل للتصويت في الاستفتاء الذي دعا له رئيس الجمهورية علي الدستور الجديد. وقال "اري انه من اجل مصر. هناك مسودة دستور انتهت. ولابد من الذهاب للاستفتاء عليها أيا كانت الظروف. فنحن في حاجة للاستحقاق الديمقراطي. رغم اختلاف المعارضين والمؤيدين. فالديمقراطية هي مصدر السلطات. والذهاب للاستفتاء سيهدئ الأمور. وأوضح أن أحد الحلول ايضا يكمن في تلبية دعوة المستشار محمود مكي للحوار وقال "اذا كنا نريد معارضة صحيحة فلا شروط مقدمة مهما كانت الظروف المعارضة تمارس شكلا من البلطجة سياسية لم نشهدها من قبل مؤكدا لن نسحب مؤيدينا من الاتحادية طالما ان الطرف الاخر يلقي الزجاج والمولوتوف فليس من السهولة ان يغادروا. واكد د. محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين انه في ظل هذه الاحداث المؤسفة والتواطؤ ضد المصالح العليا للشعب والوطن فان الشعب المصري كله سيقوم بحماية الشرعية الدستورية ويحمي ارادته بإذن الله وسيقبل علي الاستفتاء علي الدستور تمهيدا للذهاب الي انتخاب مجلس الشعب. وليعلم الجميع ان الموافقة علي الدستور كفيلة بالغاء جميع الاعلانات الدستورية ابتداء من اعلان مارس 2011م وحتي اعلان نوفمبر 2012م اذا فليس بيننا وبين تحقيق ذلك الا بضعة ايام. قال "ثقتنا ان الشعب المصري الذي قام بثورة عظيمة اذهلت العالم لايمكن ان يفرط فيها. ولابد ان يدعم من اختاره بارادته الحرة لاول مرة في تاريخه ويسعي لتحقيق اهدافها".