طالبت مصر الدول المتقدمة بتحمل مسئوليتها في مواجهة التغيرات المناخية وتقديم الدعم المادي والتكنولوجيا اللازمة للدول النامية حتي تتمكن من تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر. جاء ذلك في كلمة مصر أمام مؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناخية في الدوحة ألقاها الدكتور مصطفي حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة ورئيس الوفد المصري. أكد كامل حرص مصر علي توصل المؤتمر إلي اتفاق بشأن فترة الالتزام الثانية في إطار بروتوكول كيوتو يتضمن التزامات خفض كمية طموحة من الانبعاثات الضارة بما يتفق والتقارير العلمية علي أن تتحمل الدول المتقدمة الأطراف في البروتوكول مسئوليتها التاريخية لمواجهة تغير المناخ. أشار الوزير إلي ضرورة الاتفاق بشأن مشاكل التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرة للدول النامية وبما يتوافق مع احترام مباديء وأحكام الاتفاقية وأن تكون متسقة مع مسئولية الدول المتقدمة في قيادة الجهد الدولي لمواجهة تغير المناخ. طالبت مصر بأن تشمل مقررات المؤتمر توفير دعم حقيقي لاحتياجات الدول النامية في مجال التكيف والتخفيف بالإضافة إلي تفعيل صندوق المناخ الأخضر وإمداده بالتمويل المطلوب لكي يبدأ في ممارسة نشاطه والتوصل إلي اتفاق واضح بشأن تحقيق الدول المتقدمة لالتزاماتها بتوفير 100 مليار دولار بحلول عام 2020 بصورة قابلة للتوقع ومن موارد حكومية إضافية. قال وزير البيئة إن مصر تقوم بجهود متواصلة لدعم وزيادة كفاءة منظومتها الوطنية وتسعي لإدماج اعتبارات التكيف والتخفيف ضمن الخطط التنموية الشاملة حيث تبذل جهودا طموحة للتحول إلي الطاقة الجديدة والمتجددة بالإضافة إلي تجارب ناجحة في مجال توليد الكهرباء من المساقط المائية والرياح والطاقة الشمسية مشيرا إلي تطلع مصر للاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأخري.