لم يتوقف أصحاب الشكاوي عن التوافد علي شبابيك ديوان المظالم بعضهم اخذت شكواه طريقها للحل والكثير منهم عجزت الجهات الإدارية عن حل شكاواهم والبعض الآخر أرهقه عناء السفر ومشقته ففقد الأمل واستمر في الحضور لعل وعسي. شقة علي رصيف قصر الاتحادية اقتربنا من شاب كفيف يرتدي الزي الأزهري قال اسمي محمد عزت محمد طالب بالفرقة الرابعة بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر بالقاهرة جئت نيابة عن الطلبة المكفوفين المتضررين من قرار شيخ الأزهر ورئيس الجامعة بشأن أداء الامتحانات تحريرياً وليس شفوياً كما كان متبعاً من قبل الأمر الذي أصبح يمثل معاناة حقيقية في البحث عن مرافق للذهاب والاياب خلال فترة الامتحانات خاصة انني من مدينة المنصورة إلي جانب الظروف الطارئة التي يمكن ان تحدث للمرافق وتمنعه من الحضور مما يترتب عليه حرماني من دخولي الامتحان بالاضافة إلي المبالغ المالية التي يحصل عليها المرافق وما تشكله من عبء مادي وتدني مستواه حيث يكون أقل مني في المستوي التعليمي حتي يسمح له بالدخول معي اللجنة الأمر الذي يترتب عليه اختلاف الأسلوب في الالقاء والكتابة مما يؤثر في عدم حصولنا علي تقديرات. حضرت إلي ديوان المظالم لرفع شكوانا إلي رئيس الجمهورية بمناشدة شيخ الأزهر ورئيس الجامعة بإعادة الامتحانات شفوياً رحمة بنا نحن الطلاب المكفوفين. أمام قصر الاتحادية اقترب منا مواطن علي دراجة بخارية للمعاقين واصر علي الحديث قال اسمي أحمد عبدالهادي أعول أسرة مكونة من 7 أفراد ومعاق بنسبة 90% ولا يوجد لي أي دخل سوي معاش 300 جنيه من الضمان الاجتماعي ادفع منه ايجار الشقة 250 جنيها والشقة بالدور الأرضي وغارقة دائماً بمياه الصرف الصحي وجميع أولادي في مراحل التعليم المختلفة ومنهم بنات يتم تجهيزهن للزواج والمعاش لا يكفي لسد جميع هذه المصروفات. تقدمت لمحافظة القاهرة بطلب رقم 57 بتاريخ 20/10/2009 للحصول علي شقة وحتي الآن لم يتم النظر إليه. احموني أمام القصر اقتربنا من سيدة مسنة تحمل في يدها مجموعة من الأوراق قالت اسمي صفية عبدالامام اعاني من الكثير من الأمراض توفي زوجي وترك مسئولية أربع بنات وولد علي عاتقي نعيش بالمزرعة التي تركها لنا بطريق سرابيوم بجبل عبيد مركز فايد محافظة الاسماعيلية ومنذ وفاة زوجي وانا وأولادي نعاني الأمرين من شقيق زوجي وزوجته حيث قاما باستئجار مجموعة من البلطجية لارهابي لترك الأرض وقاموا بضربي وسرق المواشي واشعلوا النيران بالحظائر وقمت بتحرير محضر رقم 12 أحوال بقسم فايد بتاريخ 1/11/2012 وتم عمل تقرير طبي مبدئي في مستشفي فايد الذي قام بدوره بتحويلي إلي مستشفي الجامعي للعمل تقرير نهائي وإلي الآن لم يصل التقرير الطبي النهائي إلي قسم فايد بالاضافة إلي عدم اتخاذ القسم أي إجراء لحمايتي. أمام القصر جلست سيدة مسنة والدموع تملأ عينها قالت باكية اسمي رضا إبراهيم عرفة كنت اقيم بالعشوائيات أنا و70 سيدة وبعد ان قامت ثورة 25 يناير حصلنا علي وحدات سكنية بالقطامية بمشروع الهناجر عن طريق تعاون الجيش والمحافظة ومن هذا اليوم وأصبحنا نشعر بالسعادة والاستقرار واصبحنا نحيا حياة آدمية ننعم بالسعادة ونشعر بالأمان ولكن خلال تلك الأيام فوجئنا بانذارات من المحافظة تطلبا منا ترك هذه المساكن والا سوف يتم استخدام القوة الجبرية في إخراجنا فأين أذهب وأنا سيدة مسنة وقد تمكن المرض مني وأعول ثلاثة من الأبناء وليس لي أي مأوي غير الشارع للإقامة فيه لذلك جئت إلي قصر الاتحادية ارفع شكوتي لعلي أجد من يسمعني واتمكن من الحصول علي أي وحدة سكنية تحميني وأسرتي من الكلاب الضالة بالشوارع.