توافد المئات من المواطنين علي شبابيك ديوان المظالم في رحلة البحث عن الحقوق الضائعة منذ سنوات. * كمال ابوزيد محمد عمري 35 سنة يقول جئت من الشرقية علي أمل اعرض شكواي: أنا من اصحاب المهن الحرة وقد من الله علي بمهنة نجارة الموبيليا وعملت بكثير من الورش ودائما يضيع حقي بسبب مالكي الورش علي الرغم من احترافي المهنة ومهارتي نصحني افراد اسرتي أن استقل بنفسي وعمل ورشة تقدمت لكثير من البنوك التي تمول المشروعات الصغيرة من تحقيق حلمي في فتح ورشة فوجئت ان كل طلباتي رفضت بسبب عدم وجود واسطة ومحسوبية لتسهيل اجراءات القرض من البنوك لذا اتمني من الرئيس مرسي ان يكلف حكومته بفتح جسر التعاون مع اصحاب المشاريع الصغيرة. سرقوا التاكسي أمام قصر الاتحادية تحدثت معنا هانم ابوالعزم وقالت جئت لديوان المظالم بعد ان اغلقت كل الابواب في وجهي وضاقت بي الحياة باحثة عن حل لمشكلتي الصعبة زوجي يعمل باليومية والدخل غير ثابت فاضطر ابني الاكبر محمد بعد ان حصل علي دبلوم فني صناعي للعمل كسائق علي سيارة تاكسي وتزوج واقام معي هو وزوجته في شقتي الصغيرة وطرقت ابواب محافظة الجيزة علي مدارس الخمس سنوات الماضية للحصول علي شقة ولكن يبدو ان الغلابة في هذا الزمن ليس لهم حقوق وقامت ثورة 25 يناير وحدث الانقلاب الأمني واثناء توصيل ابني لاحدي السيدات وبعض الاشخاص التي كانوا برفقتها اشهروا الاسلحة البيضاء في وجهه واصابوه في قدميه وسرقة التاكسي وطالبتني صاحبة السيارة بسداد مبلغ 100 جنيه شهريا من اصل ثمنه وأنا أم عاجزة عن تلبية الاحتياجات الضرورية. اطالب بصرف معاش من الشئون الاجتماعية لزوجي وتوفير شقة لابني. زوجي مريض وأمام بوابة قصر الاتحادية وقفت سيدة ترتدي النقاب وتنهمر الدموع من عيناها وتحاول اخفاءها اقتربنا منها.. قالت اسمي صباح عنتر تزجت منذ سنوات طويلة زوجي يعمل سائق تاكسي ورزقنا الله بأربعة ابناء وحاولنا علي قدر الامكانيات المادية المتاحة لنا توفير حياة كريمة لهم وادخالهم المدارس ولكن وقع حادث تصادم له العام الماضي ونتج عنه كسر بالساق اليمني واجريت له العديد من العمليات الجراحية وتركيب شرائح ومسامير واصبح يتردد علي عيادات العلاج الطبيعي لعمل جلسات اسبوعية بتكلفة 20 جنيها مما زاد العبء علي اسرتنا لعدم وجود معاش ثابت ولم تنته المأساة عند هذا الحد بل ازدادات الأمور تعقيدا بعد أن تعثرت في الحصول علي شقة من اسكان محافظة القاهرة واجراء بحث بالحالة في شهر يونيو الماضي والذي ثبت فيه بأنني أقيم أنا وأسرتي في شقة والدتي وإلي الآن لا أعلم مصير شكواي ولم يتم تخصيص مشقة سكنية من اسكان محافظة القاهرة. ويحكي يوسف ابراهيم ابراهيم مأساته مع مصلحة الكفاية الانتاجية والتدريب المهني حيث كان يعمل بعقد مؤقت حتي عام 2000 وبسبب اطلاقه اللحية وفي ظل النظام السابق لم يتم تعيينه بسبب التقارير الأمنية وبعد قيام ثورة 25 يناير والتي كانت من أهم مبادئها العدالة الاجتماعية واعلان رئيس الجمهورية عن فتح ديوان المظالم تقدمت إلي قصر عابدين من أجل مساعدتي لاعادة حقي وصرف تعويض عن سنوات عمري السابقة ولكن الافادة جاءت بتحويل شكواي إلي مجلس الوزراء ثم إلي القوي العاملة ووزارة الصناعة ومازال البحث جاريا عن مصير شكواي.