رصدتها »الاخبار« من خلف المتاريس الجديدة

حواديت »المظالم« أمام قصور الرئاسة

زحام من المواطنين لتقديم الطلبات الى مكتب ديوان المظالم
نجل عمر عبدالرحمن يطلب مقابلة الرئيس وتشكيل لجنة للاطمئنان علي صحة الشيخ
واصل امس العشرات من أصحاب الشكاوي تقديم مظالمهم الي ديوان قصري القبة والاتحادية حيث تنوعت الشكاوي ما بين طلب سكن وعلاج .. كما استقبل قصر القبة اكثر من 200 شكوي .. ومن جانبها قامت قوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين قصر الاتحادية بوضع مجموعة من المتاريس الحديدية امام بوابات القصر لمنع تكدس أصحاب الشكاوي امام البوابات وتنظيم عملية تقديم الطلبات .. كما خرج احد موظفي ديوان المظالم امام الحواجز الحديدية لاستلام مطالب المواطنين .. وشهد قصر عابدين صباح امس استمرار توافد العشرات من اصحاب الشكاوي علي ديوان المظالم فمنهم من يريد شقة او وظيفة او الحصول علي معاش.. وعبر اصحاب المظالم عن استيائهم الشديد من طرق المعاملة وعدم تنفيذ مطالبهم حتي الآن ويتسائلون " اين وعودك يامرسي " .. واشتكوا من عدم الرد علي مظالمهم بعد أن فوجئوا بتأجيل الرد علي شكاواهم لأسبوع آخر بعد مرور اكثر من 15 يوما علي تقدمهم بالشكاوي بعد ان كانوا قد وعدوهم بالرد بعد 10 ايام لينتقل الخط الساخن الي حالة الموت الاكلينيكي!.
عمر عبد الرحمن
وأمام المتاريس الحديدية التقت " الأخبار " عبد الله نجل الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل بالسجون الأمريكية , والذي أكد من خلال شكواه التي قدمها الي د. مرسي ان حالة والده الصحية في تأخر مستمر وان المعاملة تزداد سوءا .. وانه طالب بتشكيل لجنة من الرئاسة و السفارة بواشنطن وأسرة الشيخ وزيارته بالسجون الأمريكية للاطمئنان علي صحته .. ودعا عبد الله الجميع علي إفطار سنوي يوم الخميس ودعا فيه جميع القوي السياسية و الرئاسة و شيخ الأزهر و السفيرة الأمريكية للتحدث في قضية الشيخ وإطلاق سراحه .
ابني والموت
ومن بين أصحاب المظالم جلست كوكب محمد داخل سيارة " تاكسي " تروي " للأخبار " مأساة نجلها ياسر عبد العزيز والدموع تنهمر من عينيها حيث يرقد ياسر بمستشفي بدران داخل غرفة العناية المركزة بعد ان اجري 3 عمليات جراحية بالمعدة وفشلت جميعها وأكد الأطباء داخل المستشفي بأنه معرض للموت ما لم يتم علاجه بالخارج .. قدمت كوكب شكواها الي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية تطلب منه سفر ابنها لتلقي العلاج بالخارج علي نفقة الدولة لان لديه 4 أطفال يريدون من ينفق عليهم ويتحمل مسئولياتهم وهي تصرخ باعلي صوت " ابني هيموت " .
عائلة منكوبة
أما خيرية عبد الحميد فهي أرملة مريضة بالسكر تسكن هي وعائلتها بغرفة لديها ولد يقوم بغسيل كلي أسبوعيا وبنت أرملة معاقة لديها طفلان، ولذلك تقدمت بطلب لتوفير سكن وزيادة معاشها من 390 جنيه الي أي مبلغ تستطيع ان تنفق به علي ابنائها المرضي, وأولاد أبنائها .. كما طالبت خيرية بحق بنتها المعاقة الأرملة بحقوق المعاقين في العمل و تكفل الدولة بعلاجها . وتقدمت سميرة محمد شرف أرملة 75 عاما بطلب لتوفير معاش لها بعد ان توفي زوجها منذ 20 عاما ولم يكن له معاش بسبب عمله بالخارج .. فهي وحيدة وتريد مصدرا تستطيع ان تنفق به علي نفسها صارخة " ياريس اغثني "
كما استمر العشرات من معلمي المنيا المؤقتين في اعتصامهم لليوم الثاني أمام قصر الاتحادية مطالبين الرئيس مرسي بالتدخل وإصدار قانون لتثبيتهم .
وأكدوا علي أنهم تم التعاقد معهم ب 50 جنيها شهريا للعمل في المدارس التابعة للإدارة التعليمية بالمحافظة وانهم منذ تعاقدهم وعلي مدار 7 أشهر لم يتقاضوا اي مبالغ مالية .
إسقاط المديونية
كما تقدم ناصر حسن عبد اللطيف 55 سنة صاحب كافيتريا تابعة لجمعية الشبان المسلمين بسوهاج بشكوي يتضرر فيها من المظاهرات والاحتجاجات التي الحقت ضررا شديدا به نتيجة عدم انتظام العمل بها الامر الذي ترتب عليه عدم دفع القيمة الايجارية لمدة 7 اشهر وتضخم المديونية لجمعية الشبان المسلمين الي 28 الف جنيه .. طالب عم ناصر أسقاط المديونية لعدم قدرته علي دفعه وتخفيض القيمة الايجارية بالكافتريا الي ألف جنيه .
عايز معاشي
وناشد سليمان خليل مريض بالكبد الرئيس بتوفير معاش له لانه غير قادر علي العمل ولديه 7 ابناء ولم يعد يستطيع الانفاق عليهم .. اما جمال الدين عبد الهادي 45 عاما ترزي فطالب بتوفير محل له بعد انهيار المحل الذي كان يستأجره وخاصة بعد امتناع حي وسط القاهرة بصرف اي تعويضات له ..كما تقدم ابو العلا هنداوي 65 عاما بشكوي الي ديوان المظالم بعابدين للمطالبة بالحصول علي معاشه الذي لم يحصل عليه منذ تركه الخدمة بشركة مقاولات حيث كنت ادفع التأمينات منذ 38 عاما ومنذ خروجي علي المعاش لم احصل عليه.
200 جنيه
وقال فرج خليل حارس عقار انه يتقاضي 200 جنيه في الشهر ويعول 4 أولاد وضاق به الحال في ظل ارتفاع الاسعار فلج أالي ديوان المظالم ليطالب الرئيس بالنظر في شكواه لانه مواطن مصري .
" قاعدة في اوضة.. بنام علي الحصيرة .. رايحه جايه ومحدش معبرني"ذات بهذه الكلمات بدأت توحيدة فكري تروي معاناتها هي وابنتها الثلاث سنوات وتقول اعيش مع ابنتي في غرفة ضيقة ولا اجد من يعولني بعد ان تركني زوجي وتزوج من اخري .. لا اطلب الكثير سوي شقة تضمني انا وطفلتي ومعاش يكفيني ذل السؤال.
الشكوي لله
بهذه الكلمة تبدأ عبير مندي 24 عاما ربة منزل شكواها في معاناتها للحصول علي شقة لها ولأسرتها لان زوجها يعمل باليومية ولايستطيع شراء شقة ولديها والدان حيث تقدمنا بطلب الي ديوان المظالم للمطالبة بالحصول علي شقة.. كما تقدمت الحاجة عفاف عبد الحافظ من فيصل بطلب الي ديوان المظالم للمطالبة بمساعدتها في كيفية التصدي لمجموعة من البلطجية حيث اقطن في شقة صغيرة وقام مجموعة من تجار المخدرات ببناء عمارة كبيرة مواجهة لمنزلي وتقدمت بشكوي الي رئيس الحي فلم نجد اي استجابة .