طفلة تمسح دموع والدها امام قصر كوبرى القبة سادت امس حالة من الهدوء امام ابواب قصر الاتحادية بعد قيام قوات الامن بفض اعتصام متظاهري 24 اغسطس ، وازالة الخيام ورفع الحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة.. وتم فتح الطريق امام حركة السيارات .. ووسط تكثيف التواجد الامني بمحيط قصر الاتحادية.. توافد عليه العشرات من اصحاب المظالم لتقديم شكواهم تحت حرارة الشمس الحارقة املين بأن تلقي اجابة. كما عاود من جديد مشهد الزحام امام ديوان المظالم بقصر القبة، حيث توافد عدد كبير من اصحاب الشكاوي والمظالم للقصر وعبروا عن سخطهم وغضبهم من تجاهل المسئولين لشكواهم وانه " ديوان الوهم" وليس ديوان مظالم ، واكد بعضهم انهم طلوا كعب داير بين ديوان المظالم وبين الجهات التي تسلمت الشكاوي دون اجابة. امام قصر الاتحادية وقفت ناهد منير تروي مأساة ابنها حسام صلاح وهو طالب في السنة الثالثة بمعهد الدراسات المتطورة والذي تم حبسه ظلما 25 عاما في قضية مخدرات، وفقا لقولها.. جاءت ناهد الي قصر الاتحادية وقدمت شكواها التي طالبت من خلالها الدكتور مرسي رئيس الجمهورية ان ينظر لها بعين الرحمة وان يتم اعادة محاكمة ابنها .. وفي نفس السياق طالبت عالية علي الافراج عن ابنها والذي تم حبسه في قضية مخدرات ظلما علي حد قولها وقضي منها نصف المدة وطالبت بالافراج عنه لحسن السير والسلوك، كما جاءت والدة سيد صابر المحكوم عليه 3 سنوات لحيازته سلاح ابيض اثناء الحملات الامنية علي ابواب قصر القبة جاءت سمارة لتقدم طلب بالافراج عن اخيها عبده عدلي المحبوس ظلم وحكم عليه 15 سنة في قضية خطف بنت وقالت انه لم يرتكب هذه الجريمة، وتطالب بالافراج عنه. جاءت مريم مجدي طالبة الثانوية العامة المتفوقة والتي حصلت علي 97٪ في الثانوية العامة الي قصر القبة لتقدم شكوي ضد تنسيق الثانوية العامة وتطالب برفع درجة نجاحها في الثانوية العامة بعد قيامها بعمل تظلم في اربع مواد وبعد الاطلاع علي كراسة الامتحان وجدت انها تستحق درجة زيادة حتي تؤهلها للدخول لكلية العلاج الطبيعي وعدم ضياع احلامها، كماتقدم احمد نبيل وهو من مصابي محمد محمود بطلب وظيفة حيث انه اصيب في ذراعه ولم يجد عمل بعد طرده من عمله السابق، ثناء محمود .. ام وقفت امام ديوان المظالم بالقبة تحكي قصة ابنها العائد هربا من رحلة الخوف والرعب بسوريا .. شهور طويلة مضت والدموع لم تجف من عينيها قبل ان يعود ابنها طرقت كل الابواب بحثا عنه حتي تحققت امانيها وعاد ابنها مع عدد من العائدين ارض الجحيم بسوريا لتبدأ مشكلة جديدة وهي ان ابنها متزوج ولديه ابناء وشقتها الضيقة لا تسعهم ولم تجد من تشتكي له سوي ديوان المظالم برئاسة الجمهورية وقدمت شكواها للحصول علي شقة لابنها العائد من الدمار كما توافد العشرات من اهالي دمياطالجديدة للمطالبة بالحصول علي شقق سكنية ، حيث انهم بلا مأوي ويعيشون في خيام واكشاك وهم اكثر من 500 اسرة ، ولامجيب لشكواهم من المحافظة. وسط حالة من الحزن واليأس وقفت صباح كمال امام قصر القبة من عزبة النخل للمطالبة بحقوقها كمعاقة في الحصول علي شقة تسكن بها ، حيث انها تقيم مع اسرة مكونة من 4 افراد في غرفة وصالة ، كما انها تريد الحصول علي الزيادة الشهرية التي تتحصل عليها من الشئون الاجتماعية وهي 140 جنيها وهي لا تكفي لحياة كريمة، كما شهد قصر عابدين صباح امس حالة من الاستياء سيطرت علي اصحاب المظالم بسبب عدم تنفيذ مطالبهم حتي الان برغم مرور 49 يوما علي انشاء دواوين المظالم .. كما طالب اصحاب المظالم ان يكون للديوان فعالية واكدو ان الديوان اصبح وهم في وهم .. كما وقعت بعض المشادات الكلامية بين اصحاب المظالم وموظفو القصر بسبب عدم تنفيذ المطالب حتي الان . والتقت " الاخبار " مع عدد من اصحاب المظالم الذين بدأوا حديثهم بكلمات " المشاكل متنوعة .. الهموم واحدة .. محدش بيحل حاجه "ان ديوان المظالم اصبح وهم في وهم واحلام وتقدم محمد عطية محمد من كفر الشيخ بطلب للحصول علي وظيفة حيث انني اعول والدتي ووالدي متوفي . " عايز اكل .. عايز اعيش " بهذه الكلمات بدأ يونس عبد السلام محمد 59 سنة عاطل من امبابة كلامه قائلا: نفسي اعيش او اعمل حتي استطيع ان انفق علي اولادي فين العدالة والحرية فين . كما تقدم السيد عبد الحميد موظف بهيئة الثورة المعدنية بوزارة البترول بشكوي الي ديوان عابدين يتضرر فيها من قيام مسئولي الهيئة بخصم ربع راتبه بدون سند قانوني علي حد قوله بعد اتهامه في قضية تزوير وامرت النيابة العامة بحفظها. تقدم المحامي محمد فياض بشكوي الي ديوان مظالم عابدين يطالب من خلالها رئيس الجمهورية باسقاط الاحكام الصادرة عن محاكم امن الدولة للطوارئ .