تتعرض بحيرة ادكو لهجمة شرسة من التعديات بتجفيف وردم أطرافها والاستيلاء علي مساحات كبيرة من مسطحها المائي الحر وتحويلها الي مزارع سمكية في وضح النهار وبقوة السلاح حتي فاقت عدد حالات التعدي 3 الاف حالة علي 5 الاف فدان فضلا عن انتشار الحشائش والبوص في 70% من البحيرة. وغياب أعمال التطهير وارتفاع معدلات التلوث والصيد الجائر وصيد الزريعة مما تسبب في تدهور الإنتاج السمكي بها حتي انخفض من 11 ألف طن عام 2001 إلي 5آلاف طن عام 2012 بعد ان سقطت من حسابات مسئولي الهيئة العامة للثروة السمكية. وايضا قيام شركة إنتاج الكهرباء بأبوقير بعمل خط كهربائي ضغط عالي يصل بين محافظات الإسكندرية وكفر الشيخ وبورسعيد مرورا ببحيرة إدكو وانشاء محطة للصرف الصحي علي ساحل البحيرة بمنطقة المعدية ورغم اقامة الصيادين لقضايا وحصولهم علي حكم بوقف انشاء محطة صرف المعدية وحجز قضية ابراج الكهرباء للحكم اول ديسمبر الا ان المسئولين ودن من طين واخري من عجين. يقول محمد سعد بلال ان بحيرة إدكو. كانت مساحتها 35 ألف فدان في القرن العشرين حتي بداية عام 1947 ثم تقلصت المساحة الي 22 الف فدان عام 1953 ووصلت الي 17ألف فدان عام 1983 وفي التسعينيات وصلت المساحة المخصصة للصيد الحر الي 8 الاف فدان وفي نهاية هذا القرن ومع بداية القرن الجديد وصلت مساحة البحيرة الي 3 آلاف فدانا فقط ونضبت تماما ولم يعد بها اسماك وتوقف الصيادون عن النزول بها بل وهجرها الصيادون والاسماك بسبب كثرة النباتات المائية والحشائش والبوص بها حيث إنها تقلل مساحة المسطح المائي للبحيرة كما تصب بها المياه الواردة من الخارج ومعظمها صرف زراعي وصناعي وصحي ملوثة عن طريق ثلاثة مداخل رئيسية المدخل الأساسي مصرف كوم بلاج الذي يأخذ مياهه عن طريق المصرف الخيري العمومي وما يحتويه من مخلفات زراعية وصرف صحي والبوغاز وبوغاز المعدية والذي تلقي شركات الكيماويات والغاز والاسمدة مخلفاتها بالبحر وتدخل الملوثات عن طريق البوغاز. الصيد المخالف أشار محمد أحمد برمو إلي أنه في منتصف السبعينيات أثيرت مشكلة الشبته عند بوغاز المعدية وهو نقطة التقاء البحر المتوسط بالبحيرة واعترض الصيادون ولهم الحق علي وجود السدود والحوز داخل المسطح المائي للبحيرة وانتصر الصيادون وأزيلت كافة التعديات وبعد هذه الواقعة بسنوات أنشئت الهيئة العامة للثروة السمكية سنة 1980 ومن المفروض أن يتم الحفاظ علي المسطح المائي للبحيرة لكن تم استقطاع مساحات كبيرة منها لإنشاء مزارع سمكية حكومية وأهلية الا ان تخاذل بعض مسئولي الهيئة تجاه التعديات وسطو البلطجية واصحاب النفوذ والسماح بانشاء مزارع في غير الاماكن المحدد لها كما لو ان الهدف و سياسة الهيئة اختفاء بحيرة ادكو من علي خريطة مصر رغم أن محافظة البحيرة نفسها سميت بهذا الاسم نسبة إلي بحيرة ادكو فإذا اختفت البحيرة من خريطة مصر فلتبحث المحافظة عن اسم آخر لها!! البطالة تقتل الصيادين أكد حسني عوينات كبير صيادي ادكو أن عشرات الالاف من الصيادين واسرهم انضموا إلي طابور البطالة بسبب ضياع مساحات كبيرة من المسطح المائي الحر مشيرا الي أن التعديات علي بحيرة إدكو لم تتوقف يوما. بل زادت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة التي تراجع فيها دور الأمن.وصدور اكثر من الفي قرار بإزالة التعديات علي مساحة تقدر ب 5 الاف فدان ظلت القرارات حبرا علي ورق ولم تجد طريقها للتنفيذ.و عدم تطهير البحيرة من الحشائش ومافيا الزريعة السمكية والصرف الصحي الذي يلقي بداخلها مما أدي إلي تلوثها وارتفاع نسبة الطمي بها بخلاف وجود مخلفات الشركات المقامة علي ساحل البحر من كيماويات وغاز واسمدة وورق بالاضافة الي الصيد الجائر واستخدام حرف مخالفة تمارس داخل البحيرة مثل الشبت- التحويطة- الحوز - الطبب رغم انها مجرمة بالقانون طبقا لنص المادة 16 من القانون 124 لسنة 1983. الابراج وعن مشكلة أبراج الكهرباء يقول ايمن ابراهيم السيد صياد بالمعدية ان شركة ابوقير للكهرباء قامت بانشاء ابراج حديدية ضخمة لحمل اسلاك الضغط العالي عليها فضلا عن إنشاء طرق ترابية للربط بين الأبراج وبعضها دون إجراء دراسة لتقييم الأثر البيئي للمشروع والموافقة عليها. ويؤكد ان المشروع يهدد بعزل مساحات كبيرة من البحيرة وردم اجزاء منها واستيلاء الحيتان عليها لانشاء مزارع سمكية عليها لاتقل عن الف فدان وتقليل الحركة الدورانية للمياه بما يمنع تجددها فضلا عن التأثير السلبي للمجال الكهرومغناطيسي المتولد عن مرور الاسلاك بالبحيرة بما يؤثر سلبا علي إنتاجيتها من الأسماك. تطهير خايب عن التطهير الجاري الان يقول ياسر البنا ناشط مهتم بحقوق الصيادين بادكو تم الاتفاق مع شركة كهرباء ابوقير علي التبرع بنصف مليون جنية لاعمال التطهير بالبحيرة الا انهم لم ينفذوا سوي اعمال ب 300 الف جنيه فقط وهي بقناة طاهر وباب زمزم وادي الخليج والمصرف الخيري والنمرة 5 بجوار السكة الحديد وصفه بانه تطهير خايب وعلي الوش وسرعان مايعود مرة اخري بعد مرور شهر واحد فقط كما اضاف ان شركة الكهرباء اخلت باتفاقها مع الصيادين والمنظمات البيئية والحقوقية والمجالس المحلية والشعبية بعدم المرور داخل المسطح المائي الحر لاقامة الابراج ودخلت بكراكاتها وسط المنطقة الحرة بالمعدية ولم تلتفت لاي استغاثات او توصيات من اي جهة بخطورة الابراج علي الثروة السمكية والبيئية مافيا الزريعة طالب المهندس علي صبح رئيس حزب شباب مصر بادكو بتزويد البحيرة بالحفارات والكراكات البرمائية لإزالة ورد النيل والبوص والحشائش التي تغطي مساحات كبيرة من البحيرة. وتحرم الصيادين من الصيد فيها. ومراجعة جميع أوضاع المزارع السمكية. وإقامة جسر يحيط بها لمنع تجدد التعديات علي السطح المائي للبحيرة مشددا علي أهمية تصدي شرطة المسطحات المائية لمافيا الصيد المخالف للزريعة السمكية عند البوغاز والتي تفوق مكاسبها تجارة المخدرات ومنع أعمال الصيد المخالف حيث يستخدم البعض الشباك ذات الفتحات الضيقة للغاية والتي ¢تكنس¢ ما في البحيرة من أسماك صغيرة وكبيرة. مما يؤدي لتدهور إنتاجية البحيرة تحت السلاح أما أحمد السد سكرتير جمعية الصيادين بادكو فيشير إلي مشكلات التعديات علي المسطح المائي بالبحيرة إما بالتجفيف واستقطاع مساحات وتحويلها إلي مزارع رغم وجود قرار تخصيص صادر من الهيئة بتحديد مناطق الاستزراع السمكي بالقرار 329 لسنة 1985 الا ان المزارع تقام علي قدم وساق خارج المناطق المنصوص عليها بقرار التخصيص329 لسنة 85. ويضيف انه في الوقت الذي اعتمد فيه مجلس الوزراء مبلغ 42مليون جنيه لتطهير بحيرة مريوط و25 مليون جنيه لبحيرتي المنزلة والبرلس لم تحصل بحيرة إدكو علي الفتات من الاعتمادات مما جعل الحشائش والبوص تغطي 60% من مساحتها وأصبح من الصعوبة بمكان علي الصيادين الدخول بمراكبهم الصغيرة في هذه الأحراش حيث يصعب السير فيها تماما. حالات صارخة اضاف عيد ظريف السد رئيس حزب الوفد بادكو أنه سبق أن قام مسئول هيئة الثروة السمكية بعمل محاضر. وإصدار قرارات إزالة ل 100 حالة تعد قبل عام ولكن مع تراخي تنفيذ حملات الازالة. تعرضت البحيرة لهجمة شرسة من التعديات والتي انتشرت كسرطان ووصلت الي 5 الاف فدان في 3مراكز ابوحمص وكفرالدوار وادكو بمناطق كوم حسن. والكنايس. ونمرة 5. وكوم بلاج. والجرف. والبركة وكوم غطاس. والطرفاية. وحجاج وبولين والديابة حيث قام كثيرون بإنزال الحفارات البرمائية إلي المسطح المائي للبحيرة. وإقامة أحواش وجسور. لعمل مزارع مخالفة. وتعيين حراسات عليها بالأسلحة النارية. لإرهاب أي صياد او السير بالقرب منها. التلوث من نخنوخ وأكد أنه مع كثرة التعديات وارتفاع نسب التلوث في البحيرة. بفعل مخلفات الصرف الصحي العشوائي بالقري. والصرف الصناعي والزراعي وغيرها من الملوثات التي تصب في البحيرة عن طريق المصرف الخيري. خاصة فرع "نخنوخ" الوارد من دمنهور. ومصرف حلق الجمل. وكوم بلاج. أصبح مصير أكثر من 20 ألف صياد في 3 مراكز إدكو. وكفر الدوار. وأبوحمص. الذين يعتمدون علي البحيرة كمصدر رزق وحيد لهم. في مهب الريح. خاصة بعد تراجع إنتاج بحيرة إدكو من الأسماك. وطالب محمد فهمي صياد بكفرالدوار بشن حملة مماثلة لحملة المنزلة تشترك فيها قوات من الشرطة والجيش. لا زالة التعديات والمزارع السمكية المخالفة التي قام أصحابها من ذوي النفوذ بالاستيلاء علي آلاف الأفدنة. من المسطح المائي الحر حتي يتمكن الصيادون من عملهم بالبحيرة. يؤكد حسني نمير من كبار الصيادين بادكو علي أن هناك أكثر من 20 ألف صياد بالمراكز الثلاثة ادكو وابوحمص وكفرالدوار يعتمدون كليا علي بحيرة إدكو في الصيد وتعد مصدر رزقهم الوحيد. ومع إهمال البحيرة وانتشار الحشائش والبوص بها أصبحوا مهددين بالتشرد والضياع بعدما تقلصت المساحات المتاحة للصيد الحر. مضيفا ان الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية لم ترخص سوي ل 613 صيادا فقط ومنعت التصريح بتراخيص جديدة للصيادين للحد من عدد الصيادين لتحويل البحيرة الي مزارع سمكية. ويقترح احمد السد سكرتير جمعية الصيادين تطهير البحيرة من البوص والحشائش وورد النيل عن طريق عمل مناقصة بين الشركات وأصحاب مصانع الطوب لتعميق البحيرة.
