كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة غموض حادث مقتل اللاجئة الليبية زهراء البوعيشي "31 سنة" والتي عثر علي جثتها ممزقة ب14 طعنة داخل شقتها بمدينة نصر توصلت التحريات المبدئية إلي أن وراء الحادث البشع شقيقها الأصغر محمد "22 سنة" والذي ارتكب جريمته بهدف الانتقام منها وأن المجني عليها من الحرس الثوري في نظام العقيد معمر القذافي الرئيس الليبي السابق والذي اغتيل أثناء أحداث الثورة الليبية وأن المتهم ترك البلاد عقب جريمته وفر هاربا إلي بلاده خوفا من ضبطه.. تحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة ونائبه اللواء أحمد عبدالباقي وتولت النيابة التحقيق.. تم الكشف عن الجريمة المثيرة عندما حضرت الليبية إعدال البوعيشي لمصر وأقامت بأحد الفنادق بمدينة نصر وعقب ذلك اتصلت بشقيقها المجني عليها للاطمئنان عليها إلا أنها لم تجب علي اتصالاتها بصفة مستمرة وعقب ذلك تبين لها أن الهاتف مغلق فتسلل القلق إليها خاصة بعدما تبين أن شقيقتها لم تدخل كعادتها علي موقع الفيس بوك فتوجهت لزيارتها لتكتشف الفاجعة. أضافت المبلغة في بلاغها للمقدم علاء بشندي رئيس مباحث أول مدينة نصر أنها ظلت تطرق باب شقة شقيقتها بالطابق الخامس بالعقار رقم "2" أبراج المروة بصفة مستمرة دون أن تجيبها شقيقتها فأصيبت بحالة هستيرية هرع علي إثرها سكان العقار وحارسه للاستعلام منها عما يحدث وعندما أبلغتهم بالأمر ساعدوها في كسر باب الشقة والدخول دون أن تجد شقيقتها وعقب ذلك تبين لها أن باب غرفة النوم مغلق فقامت بكسره هو الآخر لتجدها غارقة في دمائها علي أرض الحجرة.. انتقل إلي موقع الحادث اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء سامي لطفي وتبين أن الجثة في حالة تعفن رمي مما يؤكد وقوع الجريمة منذ عدة أيام وبمناظرة الجثة عثر بها علي 14 طعنة متفرقة بأنحاء الجسد في الوقت الذي لم يتبين وجود أي بعثرة في محتويات الشقة أو كسر بالأبواب والمنافذ مما يشير إلي أن الجاني ارتكب جريمته بدافع الانتقام وأنه علي صلة وطيدة بالمجني عليها سهلت له دخول الشقة وأن القتيلة قامت باستضافته. توصلت تحريات فريق البحث الجنائي بقيادة اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية يرافقه النقيبان محمد كمال الدين قلاوي ومحمد حسن السوهاجي معاونا المباحث بعد فحص علاقات المجني عليها والمترددين علي المسكن من خلال شهود الرؤية وحارس العقار إلي أن شقيق القتيلة الأصغر محمد البوعيشي 22 سنة حضر لشقيقته في وقت معاصر لارتكاب الجريمة وأقام لديها عدة أيام وعقب ذلك اختفي بصورة مفاجئة حتي تم الكشف عن الجريمة. أكد حارس العقار في التحقيقات أن المتهم طلب منه عدم ازعاج القتيلة والتردد عليها وهو في حالة مريبة وعقب ذلك اختفي تماما ولم يظهر في المنطقة مرة أخري حتي تم اكتشاف الحادث والعثور علي جثة القتيلة ممزقة وبجوارها السكين المستخدم في الجريمة.. وتوصلت تحريات رجال المباحث الي أن المجني عليها كانت من ضمن الحرس الثوري للعقيد معمر القذافي وعقب اغتياله علي يد المعارضين في أحداث الثورة الليبية هربت إلي القاهرة واستقرت في الشقة التي شهدت الجريمة وأنها كانت علي اتصال دائم بشقيقتها التي اكتشفت الحادث.