أكتب إليكم وأحكي عن قصتي ومأساتي لعلي اجد من يرفع الظلم عني. فأنا المهندس محمد خميس السيد.. أحد السجناء السياسيين بسجن العقرب بطرة.. شاب نشأ في مدينة الإسكندرية في كنف والديه. وكنت منذ صغري متفوقا حتي أني في جميع سنوات الدراسة كنت الأول بفضل الله وبمساعدة اسرتي لي ودعوات والدتي.. ثم انتهيت من الثانوية ودخلت كليه الهندسة. وبالفعل كنت أول الدفعة مع مرتبة الشرف. وسجلت براءة اختراع في أكاديمية البحث العلمي. ثم عينت معيدا في أحد المعاهد البحثية في مصر. ولأني كنت أعيش بمثالية في ذلك الوقت. كنت اعترض علي أشياء خطأ في عملي. ومع كثرة اعتراضي انتابني احساس أني تحت مراقبة أمنية.. ولكن لا اعرف ما هو السبب. تأكد احساسي وتم القبض علي في2/7/2009. وتم تعذيبي في جهاز أمن الدولة بالكهرباء. وتهديدي باغتصاب اهلي إن لم أعترف بأقوال أملوها علي وكان ذلك أيام الرئيس المخلوع.. اضطررت ان اعترف بأشياء لم افعلها تحت وطأة التعذيب. وتم تلفيق تهم لي لا تتفق مع مستواي العلمي والثقافي. لكن عين الله لا تنام وكان لهم بالمرصاد.. فكانت أدلة براءتي التي لم ينتبهوا لها.. حيث كنت في عملي يوم الحادث الذي تم اتهامي فيه وهو يوم 5/8/2008.. وقد أتيت بما يثبت ذلك من مقر عملي لكن لم يتم افراج عني رغم ذلك.. لماذا لا اعلم؟. أنهيت فترة الحبس الاحتياطي أمام محاكم أمن الدولة العليا طوارئ منذ ما يزيد علي ثلاث سنوات. عاني فيها الأهل والزوجة واولاد الامرين..علما بأنه حبس معي المتهمون في قضية القديسين. لكنهم خرجوا جميعا لأن الثورة قامت. وهم لم يحالوا إلي المحكمة.. وهذا هو الفرق بيني وبينهم.. والكل يعلم أني مظلوم. وانهيت قانونا فترة الحبس الاحتياطي منذ زمن والثورة قامت ومازلت أحاكم طوارئ بالمخالفة للقانون.. أما آن لهذا الليل أن ينجلي. اناشد الأب الإنسان اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية.. سرعة التدخل والإفراج عني رحمة بأسرتي واولادي الذين ليس لهم اي ذنب.