* حرية الإعلام من المكتسبات الثورية التي لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها لأنها تمثل الضمير الوطني الحقيقي لهذا الشعب والأداة الفاعلة في مواجهة الفساد والانحراف.. إن تقليص دوره ردة عن الديمقراطية لكن ليس معني ذلك أن يترك شأنه بلا ضابط ولا رابط لمن لا يقدر المسئولية حق قدرها. * التأثير الإعلامي يفوق ألف مرة التناول السياسي القاسي. والممارسة الحزبية الضيقة. والأداء الثوري الجامح مجتمعين وكذلك الادعاءات الباطلة والإشاعات الكاذبة التي يروج لها الخصوم السياسيون في حق منافسيهم.. بل إنه يؤثر سلباً في المجتمع المصري حيث يغير القناعات الصادقة ويشوه الأفكار السوية. ويقلب الموازين حتي يصبح الحليم حيراناً. من هنا تأتي فرضية الإصرار علي تناول الجنوح الإعلامي مرات ومرات بلا ملل أو توقف لتأثيره علي مجريات الحياة في المجتمع. * أزعم أن جموع الشعب المصري يعيشون يومياً رحلة من الكآبة والإحباط مع برامج التوك شو بالفضائيات الخاصة والتليفزيون المصري أيضاً من الساعة الثامنة مساءً وحتي وقت متأخر من الليل ثم لا يلبثون أن يناموا حتي يستيقظوا علي كابوس يفسد عليهم نومهم تأثراً بما تفعله هذه الفضائيات من التخويف مما هو قادم اقتصادياً وسياسياً والدفع بالبلاد وبوضوح إلي الفوضي والتسيب والانقلاب علي الشرعية ويأتي الصباح لتتلقفهم الصحف وفي صدر صفحاتها وطيات مقالاتها التشاؤم والتطاول الذي يصل إلي درجة السب العلني. * لا شك أن القوي المدنية وفي مقدمتها الليبرالية واليسارية استخدمت الإعلام أسوأ استخدام في ممارساتها لترسيخ منهج التربص وتزكية التناحر وإسقاط الدولة والحط من قدر الأشخاص لعرقلة أي تقدم يحاول الرئيس المنتخب تحقيقه ولا يعنيهم أن تسقط مصر وبجدارة إنما يعنيهم تحقيق ذاتهم والترسيخ لنرجسيتهم استغلالاً لمعاناة الناس ورهاناً علي أنه لا يمكن تحقيق خطة التنمية في ظل هذه الأجواء التآمرية. * لا يمكن لوطني مخلص في هذا البلد القبول بهذا الأسلوب البذيء والتحريض البغيض ولغة الانحطاط التي يمارسها النخبة الإعلاميين والحزبيين وكل من هب ودب في الإعلام ضد كل ما هو ذا توجه إسلامي.. وأهم هؤلاء إذا ظنوا أن الإخوان أصحاب النضال الطويل والتضحيات التي تشهد بها جدران السجون ومعتقلات الجلادين يمكن أن يتأثروا بما يدعونه عليهم من أكاذيب و هؤلاء واهمون إذا ظنوا أن اكتسابهم للاحترام وتحقيق مكسب في الشارع يأتي من بوابة التطاول علي فضيلة الأستاذ المرشد د. محمد بديع.