سيكون ملعب سان سيرو مسرحا لمواجهة مرتقبة بين الجارين اللدودين ميلان وإنتر ميلان الأحد في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي حيث يسعى الثاني إلى تأكيد تفوقه على وصيف بطل الموسم الماضي وتعميق جراحه. ويمر ميلان بفترة صعبة هذا الموسم بعد أن قرر الاعتماد على عنصر الشباب والتخلي عن لاعبين مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي تياجو سيلفا لباريس سان جيرمان الفرنسي، وهو لم يحقق سوى فوزين في 6 مباريات خاضها في الدوري حتى الآن ما جعله يقبع في المركز الحادي عشر بفارق 9 نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر و5 نقاط عن جاره إنتر الثالث. وتنفس فريق المدرب أليجري الصعداء بعض الشيء الأربعاء الماضي من خلال فوزه على مضيفه زينيت سان بطرسبرج الروسي 3-2 في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي استهلها بتعادل مخيب على أرضه أمام أندرلخت البلجيكي. ولم يقدم ميلان أي شيء إيجابي هذا الموسم سوى مهاجمه الشاب ستيفان شعراوي الذي وجد طريقه إلى الشباك في خمس مناسبات خلال أربع مباريات، وهو يأمل أن يواصل تألقه أمام إنتر من أجل أن يرد الاعتبار لفريقه الذي خسر مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام النيراتزوري الذي عوض الخميس تعادله في الجولة الأولى من مسابقة الدوري الأوروبي أمام ضيفه روبن كازان الروسي (2-2) بفوزه على مضيفه المتواضع نيفتشي الأذربيجاني (3-1). والمفارقة أن إنتر وميلان لم يحققا سوى انتصار واحد هذا الموسم بين جمهورهما (الأول في المرحلة السابقة أمام فيورنتينا والثاني في المرحلة الخامسة أمام كالياري) سواء محليا أو قاريا، وبالتالي ستكون الأفضلية لإنتر لأن المباراة محتسبة على أرض ميلان. من جهته يسعى يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر إلى تناسي العرض المخيب الذي قدمه الثلاثاء الماضي أمام ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني (1-1)، وذلك من خلال تخطي مضيفه المتواضع سيينا ما سيسمح بالمحافظة على أقله على فارق الأهداف الذي يفصله عن شريك الصدارة نابولي الذي يخوض بدوره اختبارا صعبا أمام مضيفه أودينيزي الذي تفوق عليه الموسم الماضي وحرمه من المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. وصحيح أن يوفنتوس عاد إلى ساحة التتويج المحلي دون أن يلقى أي هزيمة في جميع المباريات ال 38 التي خاضها الموسم الماضي ثم امتدت السلسلة إلى 45 مباراة على التوالي (تعود هزيمته الأخيرة إلى 15 مايو 2011 أمام بارما)، لكنه أظهر في مباراة الثلاثاء أنه يفتقد إلى نجوم العيار الثقيل وإلى هداف قاتل لأنه لا يملك في صفوفه الأرجنتيني ليونيل ميسي أو البرتغالي كريستيانو رونالدو أو حتى لاعبه السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وستكون مواجهة الأحد ليوفنتوس تحضيرا لاختباره الأقوى لهذا الموسم لأنه يستقبل في المرحلة المقبلة التي تقام في 20 و21 الحالي بسبب انشغال اللاعبين مع منتخبات بلادهم في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، نابولي في مباراة ستظهر مدى استعداده للدفاع عن اللقب، علما أنه كان سحق روما 4-1 في المرحلة السابقة لكن الأخير ليس بمستوى الفريق الجنوبي هذا الموسم كما كانت حاله أيضا في الذي سبقه. وفي المباريات الأخرى، تفتتح المرحلة السبت بلقاءي كييفو مع سامبدوريا، وجنوة مع باليرمو، ويلعب الأحد روما مع أتالانتا، وتورينو مع كالياري، وبيسكارا مع لاتسيو، وكاتانيا مع بارما، وفيورنتينا مع بولونيا.