ما يقارب من 12 مليون مواطن مصري كان لديهم تأكيدات من مصادر مجهولة أن فوز المرشح الفريق أحمد شفيق أمر حتمي ولا يمكن تخيل غيره إلا أن الغالبية التي تصل إلى أكثر من 13 مليون مواطن قاموا بالتصويت للمرشح محمد مرسي لديهم تصوران الاول فوز مرشحهم وهذا تأكد بعد تأكيدات حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين بأن نتائج محاضر الفرز تشير إلى فوز الدكتور مرسي بالارقام التي تقاربت بشكل كبير مع النتائج الرسمية التي اعلنت من اللجنة العليا للانتخابات.. إلا أن غالبية مرشحي الفريق أحمد شفيق لديهم قناعة إما بوجود تزوير أو بوجود صفقة مع المجلس العسكري بالرغم ما اكدته اللجنة العليا للانتخابات من عدم تسييس النتيجة بأى شكل من الاشكال. اتهام اللجنة العليا أو جماعة الاخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة أو القضاء المصري المشرف على الانتخابات او المشرفين التابعين لكلا المرشحين بالتزوير هو وصمة عار في جبين كل من يردد ذلك لان بمنتهي البساطة الاشراف القضائي كان يشمل 13 ألف قاض وكل اللجان كان بها مندوبون لكلا المرشحين ما يجب أن ندركه هو أن النتيجة الرسمية اسفرت عن فوز الدكتور محمد مرسي وخسارة منافسه الفريق أحمد شفيق وهذه النتيجة هي الاولي في تاريخ مصر من يتناسي أن نتيجة انتخابات الرئاسة كانت 99.99% وكانت تردد الصحف القومية وغير القومية بأن هذه النتيجة هي نتاج أزهي عصور الديمقراطية. كنت ضيفا أول أمس على قناة النيل لايف أو كما تم تطويرها باسم نايل لايف.. كما تم تطوير الجمعيات الاستهلاكية من اسم مجمعات النيل إلى فاميلي ماركت.. فالتطوير فمصر يعني أن نبدل الاسم المصري بآخر أجنبي لنستشعر عقدة الخواجة بالرغم من أن القليل منا يعرف معني كارفور أو سبينس أو حتي من هم أولاد رجب.. كانت المذيعة وصديقتها المذيعة تتحدثان قبيل تسجيل الحلقة بسخرية بالغة عن الدكتور محمد مرسي الذي لم نر منه حتي الان شيئا على الاطلاق سوى كلمة اتسمت بالطمأنينة والحب للشعب المصري الا أنني تذكرت المثل المصري الشهير "حبيب يبلع لك الزلط" بالرغم من انه لم يقل أى زلط في خطابه الاول و"عدوك يتمني لك الغلط "بالرغم من أنه لم يغلط في أحد وخاطب الجميع بالحب والمودة وببساطة لم نعتاد عليها كان مبررات المذيعة التليفزيونية أن الاخوان زوروا الانتخابات لان غالبية القضاة تابعين للاخوان فإذا اقتنعت بذلك بأن هناك 13 ألف قاض مصري اخواني فإن الواقع أن الاخوان أغلبية إذا.. لما لا نعيش التجربة بحلوها ومرها ونتمني للدكتور المرسى النجاح كما تمنيت له ذلك في نهاية التسجيل وقالت لي المذيعة أن هذا المقطع سيتم حذفه في المونتاج . من حقي كمواطن أن اختار من هو الاقرب لافكاري وان اقوم بتحية رئيس الدولة او انتقاده في التليفزيون الحكومي لانه ليس ملكا لاحد بل هو منشأة عامة لا يمتلكها شخص بعينه بل يمتلكه الشعب لتحقيق المصلحة العامة للشعب المصري المصدر الرئيسي للسلطات. لم اتمن ان يخرج مذيع بالمديح في الرئيس المصري والمجلس البلدي له ليتولي منصب فالمنافقون حول الساسة هم المفسدة الحقيقية لهم وهم من يشعرونهم بأنهم يملكون الدنيا وما عليها.. الواقع أن ما يحدث في الاعلام من رفض مباشر لشخص والخلفية الاخوانية للرئيس المنتخب هو تشويه ممنهج ضد مصر.. فالاخوان ليسوا كائنات فضائية لنستشعر أنهم غرباء عنا فهم شركاء وطن ولهم مالهم وعليهم ما عليهم وان كانوا يسعون للسلطة فأى حزب أو فصيل سياسي لا يسعى للسلطة فهو ليس حزبا ولا سياسيا.. فليتخذ لنفسه أي مسمي اخر. لنترك الاخوان أو الرئيس الجديد لخوض التجربة الكاملة ولنحاسبه إن أخطأ ونشيد بما حققه من إنجازات حقيقية إن اصاب.. ونقومه إن فسد ونكون خير أمه تقيم العدل وأن الشعوب لا تستحق الا حكامها.. فإذا اصلحنا انفسنا صلح الحاكم وان فسدنا فسد الحاكم.