أعلنت فيراري مؤخراً تقارير مبيعاتها وأرباحها عن الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري 2012، والتي كشفت عن زيادة مرضية للغاية في عائدات شركة السيارات الإيطالية. يأتي هذا بعد أيام قليلة من إعلان بورش الألمانية هي الأخرى عن تقارير مبيعاتها عن نفس الفترة، والتي سجلت نمواً ملحوظاً، ونجاحاً مبشراً، وهو الأمر الذي يفسره المحللون الاقتصاديون بأن الاقتصاد العالمي في سبيله للتعافي والخروج من الأزمات الطاحنة التي شهدها في الأزمة المالية العالمية عامي 2008، و2009. وقد حققت فيراري في الربع الأول من 2012 مبيعات قدرها 1733 سيارة، قامت بتوزيعها من خلال شبكة موزعيها في جميع أنحاء العالم، مع تحقيق أكبر نسبة زيادة في المبيعات في بريطانيا وقدرها 31%، وتلاها بنسبة 23% في أسواق منطقة الشرق الأوسط. أما الأكثر إثارة في الأمر، فهو أن معظم السيارات التي تم طلبها من فيراري هذا العام كانت بنظام التصميم حسب الطلب، بعد أن أتاحت الشركة للعملاء فرصة طلب المواصفات التي تتوافق مع شخصياتهم واستخداماتهم لإضافتها للسيارة المطلوبة من جانب كل عميل، وهو ما يسمى ب (برنامج الترزي). وكان نصيب الأسد من هذه الطلبات للسيارة F12 Berlinetta، والتي أسهمت بشكل كبير في رفع مبيعات الشركة، رغم أن البدء في تسليمها لن يكون إلا في النصف الثاني من العام. وبهذا حققت فيراري خلال 3 أشهر أرباحاً صافية قدرها 42 مليون يورو، بزيادة 17% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويعزو رئيس مجلس إدارة فيراري هذا النجاح إلى اهتمام الشركة بتحديث سياراتها تكنولوجياً بما يتواكب مع التقدم العالمي المتزايد يومياً، مع حرصها كذلك على خفض استهلاك الوقود وكميات العوادم الضارة المنبعثة من سياراتها الرياضية الفاخرة. أما عن الخطط المستقبلية، تنوي فيراري إزاحة الستار عن سيارتها الجديدة إنزو نهاية العام الجاري، والتي ستكون أول سيارة هجينة تنتجها الشركة الإيطالية الشهيرة، وقد تطلق أيضاً 458 Scuderia قبل ذلك الموعد. وفي الصور المرفقة نشاهد فيراري 458 إيطاليا سبايدر 2012.