اتفقت جميع أطراف الجلسة التي عقدها الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بحضور محمد إبراهيم وزير الداخلية وعماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة وأنور صالح رئيس اتحاد الكرة على تعليق الدورة التنشيطية المسماة بكأس الشهيد وبطولة كأس مصر لحين التأكد من تأمين جميع المنشآت الرياضية في مصر. ويأتي القرار في ظل الحاجة الملحة لاستئناف النشاط الكروي مرة أخرى ولكن بالضمانات التي تمنع تكرار مذبحة بورسعيد مرة أخرى. وكان حسن حمدي رئيس النادي الأهلي قد رفض حضور الاجتماع في وجود أكرم الشاعر والبدري فرغلي نواب محافظة بورسعيد في مجلس الشعب، معتبرا أن المسألة كروية بحتة ولا تستدعي حضورهما، بالإضافة إلى تصريحاتهما التي تسببت في إشعال الفتنة مجددا بين جمهور الناديين. واجتمع حمدي بكمال الجنزوري بحضور أنور صالح وعماد البناني في وقت لاحق، وأكد الجميع على ضرورة تأمين الملاعب بالصورة التي تمنع تكرار الحادثة قبل الحديث عن استئناف النشاط الكروي مجددا. من جانبه أكد أنور صالح الرئيس المؤقت لاتحاد الكرة المصري أن العقوبات التي ستوقع ضد النادي المصري البورسعيدي ستصدر في غضون عشرة أيام على أقصى تقدير، رافضا التلميح إلى أي شيء يخص العقوبة مفضلا الانتظار لحين الإعلان عنها في وقتها. وأكد النائبان البدري فرغلي وأكرم الشاعر على عدم وجود أي لوائح سواء في الاتحاد المصري لكرة القدم أو الاتحاد الدولي الفيفا توجب معاقبة النادي المصري بسبب الحادثة، وأن النادي المصري غير مسئول عن المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 74 شهيدا من جماهير النادي الأهلي وبالتالي فعقابه لا وجود له في أي لائحة.