وقع ناديا الهلال والمريخ السودانيين أمس اتفاقية لنبذ التعصب في ملاعب الكرة بعد الأحداث التي شهدها استاد بورسعيد وأودت بحياة العشرات من مشجعي النادي الأهلي الأربعاء الماضي. وأصدر الناديان بيانا مشتركا طالبا فيه الإعلام بنبذ التعصب وعدم إثارة الفتنة بين جماهير الناديين خاصة وجماهير الكرة السودانية عامة حتى لا تتكرر مأساة بورسعيد مرة أخرى. وجاء البيان المشترك للناديين كالتالي: إيمانا من الجميع أن الرياضة في البلاد أساسها المحبة والمودة والتواصل والتراحم بين الناس وهو الأمر الطبيعي الذي أدى لإنشاء الأندية، وينقسم الناس بينهما هذا هلالي وذاك مريخابي وهم من بين واحد بل ومن رحم واحد. وكان التنافس محصورا داخل الملعب والكل إخوان لا تراشق ولا قطيعة، ولكن قد تلاحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع درجات الاحتقان وصناعة معارك في غير معترك وخلافات في غير ما يختلف عليه أججها البعض وطورها. طوروها وظلوا يرعوها ويزيدون عليها لتبقى الساحة مشتعلة وحتى نفوت الفرصة على هؤلاء وأولئك ويبقى المجتمع الرياضي معافى كما نشاء ونتحمل مسؤوليتنا تجاه الأجيال الحالية والقادمة. وبمبادرة منا دون وسطاء أن نلتقي ونتحاور لتحقيق هذه الأهداف السامية النبيلة، انعقد اللقاء الأول أمس بمنزل الناطق الرسمي باسم مجلس الهلال هاشم محمد أحمد ملاح بحضور الأمين العام لنادي المريخ عصام الحاج ومساعد الرئيس عبد القادر همد ونائب أمين مال الهلال عثمان خالد حسن عباس واتفق الجميع على طي الصفحة الماضية وما شابها من ضباب وسباب، وبمباركة كريمة من الرئيسين جمال الوالي والأمين البرير وبتفويض مطلق من المجلسين، واتفق المجتمعون على عدد من المحاور على رأسها أن تتواصل اللقاءات بين القيادتين وتستمر من أجل حوار مثمر لتطوير الناديين والحركة الرياضية. ومناشدة الإعلام بتحري الدقة فيما ينشر والابتعاد عما يثير الفتن ويؤجج الصراعات وأن يبادر الإعلام بتهيئة الأجواء للتصالح والتسامح والتصافي بين قواعد الناديين.