تفوقت قناة النيل للأخبار ومعها التليفزيون المصري دون غيرهما من القنوات في التغطية الإعلامية للثورة المصرية الثانية، ولكن ليس في حجم الانفرادات والمتابعات للأحداث في ميدان التحرير ولكن في عدد الصور والتعليقات الساخرة والاتهامات بعدم الحيادية والتي تداولها العديد من الشباب على موقع الفيس بوك، حيث سقط التليفزيون المصري في العديد من الهفوات الإعلامية، مما جعلها مثاراً للسخرية. يأتي في مقدمة تلك الصور التي تداولها الشباب لقطة لشاشة قناة النيل للأخبار تضع صورتين تقتسمان الشاشة إحداهما لميدان التحرير والأخرى لميدان العباسية، لكن يبدو أن القناة لاحظت أن عدد ثوار التحرير تخطى مئات الآلاف بينما كان العدد أقل بكثير في العباسية، لذا وضعت صورة من زاوية أخرى لميدان التحرير وكتبت أسفل منه "العباسية الآن"، رغم أنه يتضح في الصورة جليا إحدى خيام ميدان التحرير، وحاول بعض الشباب التشكيك في الصورة مؤكدين أنه تم تركيبها بالفوتوشوب وإنها ليست صحيحة، لكنهم لم يستطيعوا الرد على خطأ آخر وقعت فيه القناة عندما وضعت صورة صحيحة لميدان العباسية، وتعمدت ألا تثبت الصورة يمين او شمال الشاشة كما هو متبع في التغطية الإعلامية لباقي القنوات بل بدلت مكان لقطات الميدانين أكثر من مرة حتى لا يركز المشاهد على أي الميدانين بهما عدد أكبر من المتظاهرين. ويبدو أن الانتقادات التي تعرضت لها قناة النيل للأخبار جعلها تخجل من وضع لوجو القناة على الميكرفون الخاص بها في التسجيل الخارجي عندما أجرت لقاءات مع بعض مصابي ميدان التحرير، حيث غاب لوجو القناة عن المشهد، كما أن مراسلة القناة أمسكت بميكروفون آخر عليه لوجو إحدى الفضائيات الأخرى. وزادت السخرية من لهث التليفزيون المصري وراء محاولة تشويه ثوار ميدان التحرير، حيث تبادلت العديد من الجروبات المختلفة على الفيس بوك تصريحا لمراسل التليفزيون يؤكد فيه أن الثوار منعوا الموظفين من دخول مجمع التحرير لأداء عملهم يوم السبت الماضي، رغم أنه يوم إجازة رسمية وتعطل فيه المصالح الحكومية المختلفة. ومع تلك المغالطات الإعلامية لم يتردد نشطاء الفيس بوك في إطلاق العديد من الجروبات التي تدعو لمقاطعة التليفزيون المصري وقناة النيل.