* مصادر: الصياد استدعي مذيعين لتوبيخهم وطالبهم بالتواصل مع محرري الصحف الحكومية فقط * مذيعة براديو مصر تؤكد زيادة الضغوط ..ومراسل قطاع الأخبار بالإسكندرية يصف المتظاهرين بالمجرمين كتب : محمد عبد الرحمن لليوم الثاني على التوالي عطلت إدارة التقارير المصورة بقطاع الأخبار بث لقطات تلفزيونية تم التقاطها داخل ميدان التحرير لعدة ساعات قبل أن تفرج عنها لعرضها على قناة النيل للأخبار لمرة واحدة، حيث نزل بعض مصوري القناة للميدان يومي الأحد والاثنين، وهما وليد صلاح ومراد رياض والأخير أصيب قبل ساعات بطلق خرطوش في شارع محمد محمود وعندما أعادت القناة الفضائية المصرية بث اللقاء الذي أجري مع المصور في مستشفي التلفزيون لكن مع حذف الكلام الذي أكد أن الطلقات جاءت من جهة الشرطة وردها العنيف على المتظاهرين وسقوط شهداء برصاص حي أمامه في الميدان . ومنذ انطلاق الأحداث عادت للتلفزيون المصري سياسة تثبت الكاميرا من زاوية بعيدة على الميدان، لكن العاملين في قناة النيل للأخبار ضغطوا من أجل نزول الكاميرا إلى الأرض وتسجيل لقطات قريبة لما يحدث ثم الضغط على إدارة قطاع الأخبار لبث تلك اللقطات . من جهة أخرى قالت مصادر داخل التليفزيون إن إبراهيم الصياد – رئيس قطاع الأخبار- والمشرف على قناة النيل طالب بالتركيز على الصحفيين المنتمين للجرائد الحكومية خصوصا الأهرام والأخبار والجمهورية، والذين لن يدينوا ما حدث في تصريحاتهم ويساندوا الشرطة في مواقفها، بالإضافة لبعض المتحدثين من أصحاب نظرية التهدئة خوفا على مصر مما يحدث، وعدم استضافة النشطاء والشباب داخل الميدان، والقطع على الهواء لأي مكالمة يتم فيها تخطي الخطوط الحمراء. وحاولت البديل الاتصال بالصياد لكن مكتبه لم يرد . وكان مراسلو قطاع الأخبار قد قدموا صورة تدين المتظاهرين في تغطياتهم التي تجري كما يقولون من داخل الميدان، فيما اتهم شريف رضوان مراسل القطاع بالإسكندرية العشرات الذين اعتصموا يوم الجمعة الماضي وعادوا للتجمع يوم السبت بأن ملامحهم إجرامية وقال أن أهالي سموحة تضامنوا مع مديرية الأمن ضد المتظاهرين وقال أن الشهيد بهاء السنوسي توفي نتيجة طلق ناري جاءه وهو يحاول تسلق باب المديرية لفتحه من الداخل وأن رجال الشرطة هم من نقلوه إلى سيارة الإسعاف (!!) من جهة أخرى كتبت نرمين البنبي المذيعة براديو مصر على صفحتها عبر فيس بوك ” تضليل إعلامي لا يحتمل.. بجد و ضغوط غير طبيعيه.. من الحياد بالنسبة لهم ان المتظاهرين بيضربوا مولوتوف.. لكن من التسخين ان احنا نقول ان الشرطه بتضرب الناس وسقوط 20 شهيد الى الان حاجه تقرف ” . وقالت مصادر متعددة بالتلفزيون المصري للبديل أن العديد من الإعلاميين والإذاعيين رفضوا تقديم التغطية الإعلامية المشروطة وبعضهم سمح للضيوف بالهجوم على المجلس العسكري لكن قيادات المبني سارعت بالاستعانة بكل الإعلاميين المحسوبين على النظام السابق، وفسرت المصادر اختفاء أسامة هيكل وزير الإعلام من المشهد بمراقبته الشديدة لما يجري على شاشات ومحطات ماسبيرو وعدم رغبته في أن يكون كبش فداء مجددا لسياسات المجلس كما حدث في مذبحة 9 أكتوبر.