توقف التلفزيون المصري في السادسة من مساء أمس الجمعة عن نقل أي صورة مباشرة من ميدان التحرير بعدما أجبر المتظاهرون مراسل قطاع الأخبار محمد عاطف وسيارة البث الخارجي على الخروج بعيداً عن الميدان احتجاجا على مضمون الرسالة التي قدمها لجمهور تلفزيون الشعب عن ما يجري في مهد الثورة المصرية . كان مراسل قطاع الأخبار قد استجاب لتعليمات إبراهيم الصياد رئيس القطاع بضرورة التقليل من شأن المتظاهرين في جمعة “شكراً عودوا إلى ثكناتكم” والكلام بشكل دائم على أن المجلس العسكري لبى بالفعل كل الطلبات من خلال الاتفاق الذي تم توقيعه بين المجلس والأحزاب، فيما امتنع مستجاب عبد الله مراسل قناة النيل للأخبار عن تنفيذ تلك التعليمات واكتفى بنقل مطالب المتظاهرين كما هي دون التضخيم في عدد المتواجدين أو التقليل من شأنهم، وعندما تابع المحتجون في الميدان رسالة قطاع الأخبار، أجبروا فريق العمل على النزول من الغرفة التي يؤجرونها في أحد الفنادق المطلة على الميدان وطالبوا بتحريك السيارة من مكانها الدائم في شارع محمد محمود . من جهة أخرى تقوم كاميرات قطاع الأخبار بتسجيل أي فعاليات تجري في ميدان روكسي دون أدني رقابة على تصريحات الجمهور الذين يهاجمون ميدان التحرير على طول الخط، وفي تقرير للقطاع حول احتفال ائتلاف روكسي بذكرى السادس من أكتوبر ظهر مذيع قناة الفراعين أحمد سبايدر ليؤكد مع باقي المتحدثين تسليمهم الكامل للمجلس العسكري بإدارة شئون البلاد .