مدريد:- حققت المعارضة في إسبانيا انتصارا كبيرا في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت أمس، وذلك بحصول الحزب الشعبي اليميني على 186 مقعدا في المجلس الادنى للبرلمان من أصل 350، بعد فرز الأصوات. وقد حقق الحزب الاشتراكي الذي يحكم البلاد منذ عام 2004 أسوأ نتيجة له خلال 30 عاما، حيث تراجع نصيبه في المجلس الأدنى للبرلمان إلى 111 مقعدا بعدما كان يملك 169 مقعدا في التشكيلة الحالية المنتهية. وبفضل الغالبية المطلقة التي حققها، سيتمكن الحزب الشعبي من حكم البلاد بمفرده. وسيتولى وزير الداخلية السابق ماريانو راخوي زعيم الحزب الشعبي (56 عاما) رئاسة الحكومة المقبلة اعتبارا من يوم 20 ديسمبر القادم. وتعهد راخوي عقب اعلان النتائج بالوفاء بكافة التزاماته تجاه الناخبين، معترفا بأن حزبه سيتولى الحكم "في الظروف الأكثر صعوبة خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة". وأضاف "لن يكون لي عدو آخر سوى الأزمة الاقتصادية والبطالة والركود الاقتصادي". وكان راخوي قد وعد خلال حملته الانتخابية بالتغلب على تباطؤ النمو الاقتصادي ومستوى البطالة العالي، كما تعهد ب"إعلان الحرب على الأزمة"، مع اعترافه انه "لن تحصل معجزات" فيما يخص معالجة الوضع الاقتصادي البالغ الصعوبة الذي تعيشه البلاد.