سرت:- شنت قوات الثوار هجوما بريا عنيفا يوم الجمعة على مدينة سرت، آخر معاقل القوات الموالية للقذافي والمحاصرة منذ ثلاثة أسابيع. وأعلن الثوار عن استيلائهم على مقر كتيبة الساعدي القذافي. وقال أحد قادة كتائب الثوار لقناة "الجزيرة" القطرية إن القتال محتدم في الوقت الحالي بين الثوار والقوات الموالية للقذافي على الجبهة الغربية من المدينة، وأضاف أن قواته استولت على أحد الفنادق الكبرى في المدينة، كان القذافي يستقبل ضيوفه فيه، وعلى قاعدة جوية أيضا. وعلى الجبهة الشرقية من المدينة تدور المعارك في "حي الموريتانيين" قرب البحر وفي وسط المدينة وفي محيط الجامعة ومركز مؤتمرات واجادوجو. وأفادت وكالات أنباء بأن رجال كتيبة "علي نوري الصباغ" تمكنوا مساء الخميس في ختام يوم من المعارك الضارية من التقدم ليصلوا إلى مقربة من الجادة التي تربط من الشمال إلى الجنوب معاقل كتائب القذافي. في الوقت نفسه، ذكرت قناة "ليبيا الحرة" أن الثوار تمكنوا من السيطرة على مقر كتيبة الساعدي القذافي، نجل العقيد الهارب، والمنطقة رقم واحد في سرت. وأضافت أن الثوار وجدوا "مقر الكتيبة مهجورا وعددا من الطائرات المحطمة على أرضية المطار الصغير الذي يتبع المقر، كما عثر الثوار على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وعلى مقتنيات تركتها فلول الكتائب إثر فرارها". وفي مناطق أخرى وردت أنباء عن إرسال تعزيزات لبني وليد المعقل الثاني المتبقي تحت سيطرة القوات الموالية للقذافي. وفي هذا السياق قال موسى علي، أحد قادة كتائب المجلس الوطني الانتقالي الليبي، إن نحو ألف مقاتل ومائة مركبة مدرعة غادرت قرية تبعد عشرة كيلومترات عن العاصمة طرابلس. وأضاف أن هناك مفاوضات لإخراج 10% من المدنيين من المدينة قبل شن الهجوم هناك. وحسبما صرح موسى علي فإنه من المحتمل أن يكون سيف الإسلام القذافي وأبيه مختبئين في بني وليد، حيث يقيم عدد كبير من ذويهم. ويأتي الهجوم الأخير بعد يوم واحد من دعوة العقيد معمر القذافي ملايين الليبيين في رسالة صوتية، للخروج للشوارع احتجاجا على قادة المجلس الانتقالي الوطني الذين أطاحوا به من السلطة.