كشف رؤساء مباحث السويس المتهمون في قضية قتل الشهداء وإصابة المئات بالمحافظة خلال ثورة 25 يناير، عن قيام محاميهم بالتقدم بطلب إلى محكمة جنايات السويس يطالبون من خلاله باستدعاء حسني مبارك الرئيس السابق وحبيب العادلي وزير الداخلية السابق من حبسهما للإدلاء بشهادتهما بقضية السويس خلال الجلسات القادمة بالمحاكمة. وأكد أحمد العدوي، محامي رؤساء المباحث التقدم بطلب استدعاء الرئيس السابق مبارك والعادلي من أجل الإدلاء بشهادتهما في القضية خاصة أن من بين التهم الموجهة لرؤساء مباحث السويس الثلاثة هي عدم إطاعة أوامر رئيس الجمهورية. وكشف محامي المتهمين، أن هذه القضية ستشهد عدة مفاجآت خلال الجلسات القادمة خاصة مع قيام النيابة العامة بإحالة متهمين جدد للجنايات. وفيما يلي: نص محضر تحريات مباحث قسم السويس عن يوم 28 يناير المعروف ب"جمعة الغضب"، والمحرر يوم 6 فبراير الماضي، قبل تنحي مبارك بخمسة أيام. وفي المحضر، وصف رئيس مباحث القسم (المحبوس حاليا) المتظاهرين بأنهم "مجموعة من اللصوص والخارجين عن القانون والبلطجية والهاربين"، وادعى أنهم سرقوا أسلحة الشرطة واستخدموها في السطو على البنوك ونهب المحال التجارية. واتهم رئيس المباحث المتظاهرين من سكان حي الأربعين بحمل زجاجات مولوتوف بجانب الأسلحة النارية، وتهريب المساجين من أقسام الشرطة، واستهداف رجال الأعمال وأصحاب المال من سكان حي السويس. ووصف محضر رئيس المباحث شهداء الثورة بأنهم مسجلو خطر ولصوص ومجرمون، وأمام اسم كل شهيد كتب سابقة إجرامية دون أن يستثنى أحد منهم، وهو ما كذبته النيابة، بأن "جميع الشهداء شرفاء، ولم يرتكب واحد منهم جريمة طوال حياته"، حسب قولها تعقيبا على المحضر. ووصفت النيابة محضر رئيس المباحث ب"المفبرك والكاذب والمختلق"، وأكدت أن الشهداء سقطوا وهم يتظاهرون من أجل بلدهم، راغبين في تطهيرها من الفساد. وكشف مصدر قضائي أن محضر التحريات هذا الصادر من مباحث قسم السويس سيكون له دور كبير في جلسات محاكمة مدير أمن السويس والضباط المتهمين، من خلال استخدامه للكشف عن الأسلوب الذي كان يتعامل به بعض ضباط المباحث مع المتظاهرين والشهداء، والذي يؤكد محضر التحريات هذا، لماذا كان أكثر من نصف الشهداء سقطوا أمام قسم شرطة السويس؟. وأكد المصدر أنه سيضاف 4 متهمين إلى القضية التي يحاكم فيها مدير أمن السويس السابق، و13 آخرون، وذلك بعد أن فتحت النيابة منذ أيام تحقيقا جديدا ضم مستندات تتهم مقدم شرطة و3 مخبرين بالمشاركة في قتل الشهداء.