برايس:- بدأ يوم الاثنين سريان حظر ارتداء النقاب في فرنسا وذلك لأول مرة في أوروبا والذي يتضمن فرض غرامة قدرها 150 يورو (216 دولارا) على أي امرأة تخالف ذلك وإلا تعرضت لتلقيها دروسا في المواطنة. واعتقلت الشرطة الفرنسية اليوم امرأتين منقبتين الى جانب محتجين آخرين تجمهروا أمام كاتدرائية نوتردام في باريس. ونظمت حكومة يمين الوسط التي أقرت قانون حظر النقاب في اكتوبر حملة دعائية لشرح الحظر وقواعد تطبيقه شملت لافتات وكتيبات وموقعا على شبكة الإنترنت تديره الحكومة. وتحظر الإرشادات الواردة في الكتيب الخاص بالحظر على الشرطة أن تطلب من المرأة رفع النقاب في الشارع بل يطلب من المنقبات مرافقة رجل الشرطة لمركز الشرطة لرفع الحجاب والتعرف على هويتهن. انتقادات واسعة من المسلمين.. ودعوة لعصيان مدني وقوبل الحظر بانتقادات واسعة من المسلمين في الخارج بوصفه اعتداء على الحرية الدينية وأثار ردود فعل غاضبة محدودة في فرنسا حيث يعد الفصل الصارم بين الكنيسة والدولة ضروريا للحفاظ على مجتمع مدني ينعم بالسلام. وحض تاجر عقارات مسلم من أصل جزائري النساء على الاستمرار في ارتداء النقاب إذا أردن ذلك وحث أنصاره على التوجه إلى كاتدرائية نوتردام في وسط باريس في وقفة صامتة خلال النهار. وعرض التاجر راشد نكاز في رسالة عبر الإنترنت المساعدة في سداد الغرامة وعرض عقارا قيمته نحو مليوني يورو للبيع للمساعدة في تمويل حملته. وأضاف "الشارع دار عالمية للحرية وينبغي ألا يتحدى أي شخص ذلك طالما لا تتعدي المراة على حرية أي شخص آخر. إنني أدعو كل النساء الحرائر اللائي يرغبن في ارتداء النقاب في الشارع للمشاركة في عصيان مدني". أقل من ألفي امرأة يرتدين النقاب في فرنسا والأقلية المسلمة في فرنسا والتي يبلغ حجمها 5 ملايين نسمة هي الأكبر في أوروبا الغربية ولكن يعتقد أن أقل من ألفي امرأة يرتدين النقاب بشكل فعلي. وقال زعماء مسلمون كثيرون إنهم لا يؤيدون النقاب ولا القانون الذي يحظره. ويوم السبت ألقت الشرطة القبض على 59 شخصا شاركوا في احتجاج محظور بشأن حظر النقاب. وقال متحدث باسم الشرطة الفرنسية إن أحد المحتجين القي القبض عليه عند وصوله من بريطانيا. وتشير الإرشادات التي أرسلت للشرطة الأسبوع الماضي إلى أن الحظر لا يسري داخل السيارات الخاصة ولكنها تذكر رجال الشرطة بإمكان التعامل مع مثل هذه الحالات بموجب لوائح سلامة الطرق.