في أكتوبر الماضي، وبعد توتر العلاقات بين مصر والجزائر بسبب مباراة كرة القدم التي جرت في تصفيات كأس العالم بين منتخبي البلدين، تسببت الجزائر في إحراج دور النشر المصرية عندما رفضت مشاركة مصر في معرضها للكتاب، ثم عادت بعد ذلك وسمحت بهذه المشاركة في مساحة صغيرة وفي إطار جامعة الدول العربية فقط. وقد دعا هذا الموقف الغريب اتحاد الناشرين المصريين ومكتبة الإسكندرية وغيرهما من الجهات الثقافية البارزة في مصر للرد على هذا التصرف بالاعتذار عن المشاركة. ورغم ذلك، فإن مصر مازالت تثبت كل يوم أنها الشقيقة الكبرى التي تتسامح وتتجاوز عن أخطاء الغير، فقد وافقت الهيئة المصرية العامة للكتاب بصفتها الجهة المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب على الطلب المقدم من الجزائر للمشاركة في المعرض رغم وصول هذا الطلب في وقت متأخر بعد إغلاق باب التقدم للمشاركة، وخصصت الهيئة للجزائر جناحا رسميا بالمعرض في دورته الرابعة والثلاثين التي ستنطلق في السادس والعشرين من يناير الجاري بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، وذلك بعد أن شد المعرض رحاله من مقره الأصلي بأرض المعارض التي يجري تطويرها حاليا.