لندن:- أعرب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عن أسفه الشديد للقتلى الذين سقطوا في الحرب على العراق، وذلك حسبما جاء في مقاطع من مذكراته. وكتب بلير "آسف للأرواح التي أزهقت"، لكنه أصر في الوقت نفسه على أن الإطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين أمر عادل، بحسب ما جاء في كتاب مذكراته وعنوانه "رحلة" يصف فيها العقد الذي أمضاه على رأس الحكومة البريطانية. وأكد بلير أنه يشعر باستمرار بالقلق تجاه أقارب أولئك الذين قضوا في هذا النزاع، بيد أنه جدد التأكيد على أنه "غير نادم على قرار خوض الحرب". وأوضح أن هذا "القلق ناجم عن شعور بالحزن يفوق الوصف المعتاد أو الشفقة الأليمة التي نشعر بها حين نسمع أنباء حزينة". وأقر بلير "لم نتوقع دور القاعدة أو إيران" في التخطيط لفترة ما بعد الحرب. بيد أنه أضاف "على أساس ما كنا نعرفه، أنا على قناعة بأن ترك صدام في السلطة كان ينطوي على خطر أكبر على أمننا من الإطاحة به ورغم أن العواقب كانت رهيبة فإن الحقيقة أن بقاء صدام وأبنائه في حكم العراق كان سيكون له نتائج أسوأ بكثير". وأعلن توني بلير في اغسطس أنه سيمنح عائدات بيع مذكراته إلى جمعية خيرية تساعد الجرحى من قدماء المحاربين. وبحسب الصحافة البريطانية فإن بلير تلقى 4.6 مليون إسترليني (5.6 مليون يورو) ويفترض أن تدر المبيعات مبلغا أكبر.