بغداد - قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الخميس ان قواتنا الامنية مستعدة لتولي الملف الامني في البلاد بينما اعلن عن مغادرة اخر كتيبة اميركية مقاتلة من البلاد. واكد الدباغ في تصريح لوكالة فرانس برس ان "تاخر تشكيل الحكومة العراقية بعد خمسة اشهر من الانتخابات لن يؤثر على الجدول الزمني للانسحاب المقرر اكتماله في نهاية العام المقبل". وتاتي تصريحات الدباغ في الوقت الذي غادرت فيه اخر كتيبة اميركية مقاتلة من البلاد فجر اليوم الخميس، قبل الموعد المحدد لانسحاب كافة القوات المقاتلة في 31 اب/أغسطس الجاري. واكد الدباغ ان الانسحاب "تم التخطيط له وترتيبه بين حكومة العراق والادارة الاميركية (...) ونحن ندعمه". واضاف ان "جاهزية القوات العراقية كافية لمواجهة التهديدات (...) علينا ان نوازن بين وجود طويل الامد لقوات اجنبية على ارضنا أو القيام بالمهمة بمفردنا". وتابع "اخترنا القيام بالمهمة بواسطة قواتنا الامنية". وشدد على ان "عدم تشكيل الحكومة حتى الان لن يؤثر على خطة الانسحاب وهي مستمرة، بغض النظر عن الوضع السياسي في العراق". واضاف "لا اعتقد انه سيكون هناك اي تغييرات في الخطة او تغيير في جداول خفض القوات، بسبب وجود حكومة تصريف اعمال، او عدم تشكيل حكومة جديدة". ولم تتوصل القوائم الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من اذار/مارس الماضي، الى اتفاق حول تشكيل الحكومة حتى الان. ولا يزال 56 الف جندي اميركي ينتشرون في العراق. وسيتم خفض هذا العدد الى خمسين الفا في نهاية الشهر الجاري، على ان تغادر كامل القوات بنهاية العام المقبل، بحسب اتفاقية وقعت بين البلدين