كابول:- ذكر مسئول أمريكي أن بلاده سترسل معدات بقيمة 3 مليارات دولار لمكافحة العبوات والألغام التي يصنعها مقاتلو طالبان يدويا ويستخدمونها في الحرب في أفغانستان. وتعتبر العبوات الناسفة المصنعة يدويا السلاح الرئيسي الذي يستخدمه المتمردون ضد القوات الدولية والأفغانية التي تقاتل لإنهاء التمرد المتصاعد في أفغانستان والذي يميل لكفة المتمردين. وأعلن اشتون كارتر مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشراء المعدات والتكنولوجيا واللوجستيات في مؤتمر صحفي عقب زيارته كابول أن هذه المعدات ستسمح بزيادة القدرات الحالية لمكافحة هذه العبوات الناسفة "بمقدار الضعف على الأقل" نظرا لأن القوات لم تكن تمتلك كافة المعدات التي تحتاجها لمواجهة التمرد المتصاعد. وقال إن المعدات الجديدة التي تشتمل على مناطيد مراقبة وعربات مصفحة وأجهزة رصد مثل الروبوتات وأجهزة رصد الألغام، ستصل إلى أفغانستان خلال الأشهر المقبلة. وأضاف كارتر أن ألف خبير في العبوات الناسفة المصنعة يدويا سيرسلون مع هذه المعدات من بينهم فنيو مختبرات ومحللون استخباراتيون ومسئولون في تطبيق القانون. وتعتبر العبوات الناسفة المصنعة يدويا أكبر تهديد يواجه القوات المشاركة في الحرب في افغانستان والتي دخلت عامها التاسع. وتتميز هذه العبوات بتدني تكاليف إنتاجها حيث يستخدم في صنعها سماد نترات الأمونيا الذي يتم إنتاجه في باكستان ويجري شحنه عبر الحدود إلى افغانستان. ويصعب رصد هذه القنابل التي عادة ما تكون مدفونة على جوانب الطرق ويتم تفجيرها عن بعد محدثة آثارا مدمرة. وقتل حتى هذا الوقت من العام 341 جنديا أجنبيا معظمهم نتيجة انفجار عبوات ناسفة مصنعة يدويا، فيما يعاني من يصاب بجروح بهذه العبوات من إصابات خطيرة.