أعلنت الولاياتالمتحدة عزمها على إرسال معدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لمكافحة العبوات واللألغام يدوية الصنع التي تستخدمها حركة طالبان في الحرب في افغانستان. وقال مساعد وزير الحرب الأمريكي لشراء المعدات والتكنولوجيا واللوجستية اشتون كارتر في مؤتمر صحافي بعد زيارة إلى كابول "هذا الاستثمار سيسمح بتعزيز الجهد الحالي لمكافحة هذه القنابل بمقدار الضعف على الأقل".
وأضاف أن هذه المعدات تشمل أجهزة يمكن التحكم بها عن بعد، لكاميرات مراقبة وآليات مدرعة ولكشف العبوات ونزعها.
وأشار المسئول الأمريكي إلى أن الف خبير في المتفجرات سيرسلون مع هذه المعدات التي ستقدم أيضًا إلى الوحدات الأخرى في قوات الاحتلال بأفغانستان والجيش الافغاني.
يشار إلى أن تقارير صحفية أمريكية كانت قد أكدت أنه يصعب القضاء على حركة طالبان في أفغانستان أو باكستان.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه كلما تم قتل عدد من عناصرالحركتين انبثقت منها مجموعات أخرى متعددة، وشكلت تحديات للقوات الباكستانية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات الأمريكية على حد سواء.
وأشارت إلى أن الجيش الباكستاني ما انفك منذ حوالي سنتين يشن هجمات ضد مقاتلي طالبان باكستان في منطقة القبائل شمالي البلاد القريبة من الحدود الأفغانية وفي مناطق أخرى.
وأوضحت أن الجيش الباكستاني بمناطق القبائل مثله مثل القوات الأمريكية بالجهة المقابلة من الحدود الأفغانية يلقى صعوبات جمة في مواجهة مقاتلي طالبان على جانبي البلدين الجارين باكستانوأفغانستان، وأن ميادين المعارك ضد طالبان تزداد وعورة والقتال بينها يزداد شراسة وتكلفة أكثر مما كانت تتوقعه كل من واشنطن و إسلام آباد.
وأضافت أن الجيش الباكستاني طالما أجبر على تجديد هجماته في ظل عودة مقاتلي طالبان وتدفقهم مجددًا إلى جبهات هامة بما فيها وادي سوات وفي جنوبي وزيرستان وشنهم هجمات معاكسة.