يواجه المنتخب الانجليزي خطر الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ عام 1958 والثالثة في تاريخه بعد مونديال 1950 عندما يلتقي مع سلوفينيا على ملعب "نيلسون مانديلا باي" في بورت إليزابيث في الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة للمونديال. ولم يظهر المنتخب الانجليزي بوجهه الحقيقي حتى الآن وقدم عرضين مخيبين أمام الولاياتالمتحدة (1-1) والجزائر (صفر-صفر) وبات مطالبا بالفوز على سلوفينيا لضمان تخطيه الدور الأول، في سعيه إلى تكرار انجاز النسختين الأخيرتين عندما بلغ ربع النهائي ولو أن الترشيحات وضعته بين المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب. وتعود النتائج المخيبة للانجليز إلى الأداء المتواضع لنجومه الذين ابلوا البلاء الحسن في الدوري على غرار مهاجم مانشستر يونايتد واين روني ثاني أفضل هداف في الدوري الانجليزي هذا الموسم وأفضل هداف انجليزي، وقائد ليفربول ستيفن جيرارد ولاعب وسط تشيلسي فرانك لامبارد. ويغيب عن المنتخب الانكليزي قطب دفاع ليفربول جيمي كاراجر بسبب الإصابة على غرار مدافع توتنهام ليدلي كينج للسبب ذاته، وسيحل مكانه مدافع وست هام يونايتد ماثيو ابسون كما أعلن كابيللو. في المقابل، تسعى سلوفينيا إلى مواصلة نتائجها الرائعة في مشاركتها الثانية في المونديال بعد الأولى التي منيت خلالها بثلاث هزائم. وتسعى سلوفينيا إلى دخول التاريخ بتأهلها للمرة الأولى إلى الدور الثاني، وهي تحتاج إلى نقطة واحدة لتحقيق ذلك. وعلى جانب آخر سيكون المنتخب الجزائري على موعد مع التاريخ عندما يلاقي نظيره الأميركي يوم الأربعاء في بريتوريا في الجولة الثالثة الأخيرة من نفس المجموعة. وتتصدر سلوفينيا المجموعة برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من الولاياتالمتحدةوانجلترا، فيما تحتل الجزائر المركز الأخير برصيد نقطة واحدة. ويأمل المنتخب الجزائري في دخول التاريخ من خلال تأهله للمرة الأولى إلى الدور الثاني ويصبح ثالث منتخب عربي يحقق هذا الانجاز بعد جاره المغربي عام 1986، والسعودية عام 1994، وسادس منتخب قاري بعد الكاميرون ونيجيريا والمغرب والسنغال وغانا. بيد أن انجاز المنتخب الجزائري لن يتحقق إلا إذا تغلب على نظيره الأميركي بفارق هدف أو هدفين وخسارة سلوفينيا أمام انجلترا بفارق هدفين أو هدف على التوالي، أو خسارة انجلترا أو تعادلها أمام سلوفينيا. ويبدو أن التغيير الوحيد سيتم من خلاله التضحية بلاعب وسط سوشو رياض بودبوز وإشراك مهاجم أيك أثينا رفيق جبور. ولا يملك سعدان خيارا غيره إلى جانب مهاجم سيينا الايطالي عبد القادر غزال البعيد عن مستواه أيضا. في المقابل، لن يكون المنتخب الأميركي لقمة سائغة أمام الجزائر بعد الأداء الهجومي الذي ظهر به في المباراتين أمام الانجليز وسلوفينيا خصوصا في مباراته الأخيرة عندما قلب تخلفه صفر-2 إلى تعادل 2-2 علما بأنه سجل هدفا ألغاه الحكم. ويعول المنتخب الأميركي على نجميه لاندون دونوفان وكلينت ديمبسي لزعزعة الدفاع المتكتل للمنتخب الجزائري بقيادة مجيد بوقرة ورفيق حليش.