حسام مصطفى إبراهيم - عيون ع الفن: في حوارها مع برنامج "واحد من الناس"، على قناة "دريم2" تحدثت الفنانة هند صبري عن العديد من ذكرياتها وبدايات دخولها عالم الفن، وأدلت برأيها في العديد من القضايا الفنية المثارة على الساحة وفجرت العديد من المفاجآت. حيث قالت صبري إن الجيل الذي ركب موجة الكوميديا وقدم ما أسماه ب"السينما النظيفة" ليس لديه رصيد فني ولا موهبة، ونجاحه مشكوك فيه لأنه حققه عن طريق الاعتماد على الكوميديا غير الهادفة والأفلام غير العميقة وهي أمور "تافهة" لا تفيد المشاهد وتأخذ وقتها وتنتهي، بحسب قولها. وردا على سؤال الإعلامي "عمرو الليثي" عن رد فعل والديها إزاء بعض أدوارها الجريئة، نفت صبري أن يكونا قد غضبا منها، وأكدت أنهما لم يعترضا على الأدوار التي عرضت عليها، وخاصة مشاهدها الساخنة في فيلم "مذكرات مراهقة"، لافتة إلى أنها لم ترتكب خطأ تندم عليه، خلال مسيرتها الفنية، ولم تقدم أي مشهد يخدش الحياء، ورفضت تصنيفها ضمن فنانات الإغراء. (مع العلم أنها - في تصريحات سابقة لها - اعترفت بندمها على الأدوار الجريئة التي قبلت بها في بداية مشوارها الفني، والتي لم يكن لها من غرض إلا تقديمها للناس، ووضع قدمها على أول الطريق، وقالت إن الزمن لو عاد بها للوراء، فلن تقدم مثل هذه النوعية من جديد!!) صبري قالت أيضا إن مفهوم الإغراء تغير، ولم يعد هناك إغراء حقيقي، لأن الإغراء في القنوات الفضائية والكليبات الغنائية أكثر من الإغراء في الأفلام، معترفة في نفس الوقت أن تشبيه البعض لها بنجمة الإغراء هند رستم شرف كبير ولا ينتقص من حجمها. في الوقت الذي رفضت فيه صبري بشدة مصطلح السينما النظيفة، وقالت: "لا توجد سينما نظيفة وأخرى غير نظيفة" وعن أسلوب تربيتها وتنشئتها، ذكرت صبري أنها تربت على الحرية وتحمل المسئولية معا، في ظل وجود حدود لا يمكنها تخطيها، وهو ما جعلها تحترم نفسها ولا تقبل العديد من الأدوار التي لم تر أنها سوف تضيف إلى رصيدها الفني شيئا. وصرحت صبري أن ابتعادها عن الأدوار الجريئة مؤخرا نابع من رغبتها في عدم حصرها في هذه النوعية من الأفلام وخوفا على صورتها أمام معجبيها، وهو ما يناقض قولها إنها لم تقدم شيئا تخجل منه وأنها ليست نادمة على أي من أدوارها!! هند أكدت أيضا، أنها لا توافق على أي مشهد ساخن لا يخدم قضية الفيلم، وتطلب حذفه فورا، وإلا اعتذرت عن العمل كله. وهو ما حدث بالفعل في أكثر من عمل مؤخرا! وقالت إنها عندما تقابل المحجبات في الشارع فإنهن يفرحن بها جدا ويصافحنها، ويعربن لها عن شدة حبهن لفيلم (مذكرات مراهقة) على الرغم من الانتقادات الكثيرة التي وجهت له والتي وصلت لمجلس الشعب!! وفي حين أثنت "هند" على المخرجة إيناس الدغيدي ومهارتها الفنية، قالت إنه من الصعب أن يجمعها عمل آخر مع المخرج خالد يوسف، لأنه لا توجد كيمياء بينهما كما أنه يبالغ في المشاهد الجريئة، في الوقت الذي لن تستطيع فيه أن تحجر على حريته. وذكرت صبري أنها وإن كانت قد اشتركت مع خالد يوسف في فيلم "ويجا"، فإنها غير راضية عنه بنسبة 100%، وفجرت مفاجأة عندما قالت إنها لم تكن مقتنعة بالدور من الأساس وأخطأت منذ البداية عندما قبلت العمل! وعن بدايتها الفنية كشفت صبري أن دخولها عالم الفن كان من قبيل المصادفة، عن طريق أحد أصدقاء والدها الذي رشحها للعمل في أحد أفلامه، ومع أنها رفضت ذلك إلا أن اقتناع والدها بالفكرة وحماسه لها هو ما شجّعها على خوض التجربة. وبالفعل مثلت صبري في فيلم "موسم الرجال" وعمرها 13 عاما، وحصلت عن دورها فيه على لقب أفضل ممثلة في مهرجان "قرطاج"، كما ذهبت لحضور عرض الفيلم في مهرجان "كان" مما جعلها تدرك الطريق الذي ينبغي عليها السير فيه.