يجري المسئولون الهنود وباكستان محادثات مباشرة الخميس على هامش قمة جنوب آسيا التي تعقد في مملكة بوتان، في الوقت الذي تلقي فضيحة التجسس بظلالها على الاحتمالات الضعيفة لاستئناف محادثات السلام بين البلدين. وصرح المتحدث باسم وزاراء الخارجية الهندية فيشنو براكاش للصحفيين في تيمفو، عاصمة مملكة بوتان، أن "رئيسي ورزاء الهند وباكستان سيعقدان لقاء ثنائيا يوم الخميس". وتدور فضيحة التجسس الحالية حول الدبلوماسية مادهوري جوبتا (53 عاما) السكرتيرة الثانية في السفارة الهندية بإسلام أباد. واستدعيت الدبلوماسية الأسبوع الماضي إلى نيودلهي بدافع التشاور ثم اقتحمت الشرطة منزلها. وقال ضابط في الشرطة إنه تم اعتقال الدبلوماسية لتسريبها معلومات سرية، وهي تهمة قد تعرضها لعقوبة السجن 10 سنوات. وقالت الشرطة إن غوبتا كانت تخضع للمراقبة منذ 6 أشهر. ويرجح أن يزيد ذلك من توتر الجو بين البلدين قبل الاجتماع المنتظر بين رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني. وشارك الرجلان يوم الاربعاء في افتتاح القمة التي تستمر يومين بين الدول الثمانية الأعضاء في مجموعة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) التي تعقد في تيمفو.وذكرت مصادر أن سينج سيناقش مع نظيره الباكستاني قلق بلاده من أن إسلام اباد لا تبذل جهودا كافية لقمع الجماعات المسلحة المتمركزة في باكستان. وأوقفت الهند كافة أشكال الحوار مع باكستان بعد تفجيرات بومباي 2008 التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا على الأقل وألقيت مسئوليتها على مسلحين متمركزين في باكستان. وتضم رابطة (سارك) كلا من أفغانستان وبنجلادش وبوتان والهند والمالديف ونيبال وباكستان وسريلانكا. وتستضيف بوتان، الواقعة في جبال الهملايا بين الهند والصين، القمة لأول مرة، وترغب في أن يتم التركيز هذا العام على التغير المناخي. وتشكلت المجموعة عام 1985 لتعزيز التنمية ورفع مستوى المعيشة للسكان الفقراء في المنطقة التي تضم خمس عدد سكان الكرة الأرضية. ولكن وبعد 25 عاما من تأسيسها و15 قمة عقدتها، لم تحقق هذه المجموعة الكثير. ويعود ذلك في معظمه إلى العلاقات المتوترة بين الدولتين النوويتين الهند وباكستان، بحسب ما يرى المراقبون.