سخر محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن العربي، من الدستور الذي تقوم بإعداده لجنة "الخمسين" المعينة من جانب سلطات الانقلاب، قائلا: "يجب أن نعترف أن كتابة الدستور فى أحضان النظام له مزايا متعددة". وسرد "سيف الدولة" في تدوينة علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ماوصفه ب"مميزات كتابة الدستور في أحضان النظام"، قائلا: "لا شوشرة من الخصوم السياسيين بعد وضع غالبيتهم فى السجون، ومطاردة من تبقى منهم، ولا مناهدة فى مناقشات اللجنة بعد إقصاء الآخرين". وتابع عضو الهيئة الاستشارية السابق للرئيس محمد مرسي: "أجواء إعلامية صديقة تقوم بالدعاية والتخديم ليل نهار على منجزات اللجنة، مع إغلاق القنوات المناوئة وحجب الأصوات المعارضة، وأجواء قضائية متعاونة، فلا تهديد بحل اللجنة او بعدم دستوريتها، والحكومة وكل السلطة التنفيذية راعية وحليفة، والشوارع المحيطة مؤمنة وهادئة بعد حظر التظاهر وفض المظاهرات والقبض على المتظاهرين". واستكمل "سيف الدولة" وصفه للأجواء التي يتم خلالها كتابة دستور الانقلاب: "لا تهديدات حقيقية بالانسحاب، فالكل متفاهم فى الكواليس، وقبل ذلك وبعده، تأتى بالطبع مباركة الجيش لكل ما تفعله اللجنة بعد أن عينها بنفسه، واختارها أعضاءها فردا فردا، وضمن تمرير ما يريده مواد.