حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلية على البدء بتنفيذ مخططها التهويدي "مجمع كدام – عير دافيد - حوض البلدة القديمة"، في ساحة باب المغاربة بمدخل بلدة سلوان شرق مدينة القدسالمحتلة، واصفةً إياه ب "مخطط صهيوني خطير". وحذرت الحركة في بيان لها تلقت "قدس برس" نسخة عنه، اليوم الثلاثاء (12|11)، الاحتلال من الإقدام على تنفيذ هذا المشروع التهويدي الذي يسعى إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية وطمس المعالم الإسلامية المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، مضيفةً أن هذا المخطط ينطوي على اعتداء صارخ على الآثار الإسلامية التاريخية التي تعود إلى العصرين المملوكي والعباسي. وقالت الحركة في بيانها، إنها في الوقت الذي تؤكّد فيه أن هذه المخططات الصهيونية ما هي إلا محاولات يائسة لن تفلح في طمس المعالم والآثار الإسلامية العريقة في القدسالمحتلة، فإنها تدعو منظمتي "التعاون الإسلامي" و"اليونيسكو" إلى التدخل العاجل لمنع الاحتلال من مواصلة مخططاته التهويدية الهادفة لطمس المعالم التاريخية والإسلامية للمدينة المقدسة. ودعت السلطة الفلسطينية في رام الله إلى اتخاذ إجراءات فاعلة وقطع كافة أشكال التفاوض والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، ردّاً على إمعانه في قتل الفلسطينيين وسرقة أراضيهم وحصارهم وتهويد وطمس مقدساته ومعالمه التاريخية، وفق البيان. وكانت طواقم بلدية القدس الاحتلالية قد وزّعت أمس الإثنين إخطارات على عدد من أهالي حي "وادي حلوة" في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، لهدم منازلهم تمهيداً للشروع بتنفيذ مشروع "مجمع كدام" الذي يهدف لإقامة مبنى سياحي في مساحة "الحديقة الوطنية" حول سور القدس، بدعوى التنمية وكشف موقع أثري والمحافظة عليه وتطويره، وفق مزاعم الاحتلال.