حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين من قيام بلدية الاحتلال في القدس بتوزيع منشورات علي أهالي حي وادي حلوة في منطقة سلوان تمهيدا للشروع بتنفيذ مشروع 'مجمع كدام عير دافيد-' حوض البلدة القديمة بمدخل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي المبارك. واشارت الهيئة في بيان صحفي اليوم الي ان هذا المشروع يهدف بالدرجة الاولي الي تهويد الناحية الجنوبية للمسجد المبارك بإقامة مجمع استيطاني يطمس عروبة المنطقة ويسلخ اسلاميتها مشهراً الوجه اليهودي الجديد لها. واعتبرت إقامة مبني سياحي في مساحة الحديقة الوطنية حول سور القدس بدعوي التنمية والتطوير ادعاء كاذب فسلطات الاحتلال عملت منذ احتلالها للمدينة المقدسة علي تزييف تاريخها وسرقة حضارتها العربية، وما هذه المشاريع الاخيرة الا اللمسات النهائية لتهويد مدينة القدس وتحويلها الي مدينة يهودية بحته لليهود دون غيرهم. واضافت ان المسجد الأقصي بالكامل حق خالص للمسلمين وحدهم، مشيرةً الي عدم القبول بتقسيم المسجد الاقصي بأي شكل. واكدت أن استمرار الاعتداءات 'الإسرائيلية' علي المسجد الاقصي يشكل إمعاناً في انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 بخصوص حقوق المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة كشعب واقع تحت الاحتلال من جهة وعلي اعتبار أن مدينة القدسالشرقية جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية سنة 1967 فإن كافة الإجراءات 'الإسرائيلية' كالتهويد والاستيطان وغيرها تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي الإنساني من جهة أخري. وذكرت الهيئة ان اقامة هذا المجمع بشكل ملاصق للمسجد الاقصي المبارك من جهته الجنوبية من جانب وعلي ارض عربية تم الاستيلاء عليها بالقوة من جانب اخر يعتبر انتهاكا صارخا لحرمة المقدسات وحقوق الفلسطينيين في ارضهم، داعيةً المنظمات الدولية المعنية الي الالتفات للمسجد الاقصي وما يتعرض له من مخططات تهويدية خطيرة. واشارت الهيئة الي ان الاقتحامات اليومية لباحات الاقصي وتأدية الطقوس التلمودية قبالة مصلياته اضافة لاستمرار عمليات حفر الانفاق أسفل أساساته جميعها خطوات تهويدية تهدف بموازاة عمليات البناء والتشييد لتهويد القدس واستكمال السيطرة علي كل اجزائها.