قال الدكتور وصفي أبو زيد، الباحث المختص بالدراسات الشرعية، تعليقا على موقف بعض مشايخ السلفية المؤيدين للانقلاب العسكري، "لا يزال هناك (بعض) أدعياء السلفية ممن يطلق عليهم مشايخ ودعاة- والسلفية منهم براء- يحاولون إقناع بعض الشباب أن الموقف المؤيد للانقلاب هو الموقف الشرعي الصحيح، وأنه ارتكاب لأخف الضررين". وأضاف "بعضهم ينطلق من كراهيته للإخوان، ويعتبر نجاحهم تأخيرا للدعوة السلفية وخصما من رصيدها بل حربا عليها وإبادة لها، هكذا بكل أسف." وأردف أبو زيد "لكن الشباب السلفي الواعي قد شب عن الطوق بعدما رأى بعينيه جرائم الانقلابيين، فرفض القهر والاستبداد وقاوم الظلم والطغيان، ولم يعد يستمع لهؤلاء الجهلاء والخونة ومعدومي الشرف والنخوة والرجولة الذين يسوغون اعتقال الحرائر والاعتداء عليهن بما ترفع عنه أبو جهل ورفضه، وهو فرعون الأمة." يذكر أن حزب النور السلفي كان أبرز الأحزاب الداعمة للانقلاب العسكري، ويشارك حاليا في لجنة الخمسين التي شكلها الانقلابيون لتعديل الدستور، إضافة إلى تأييد بعض المشايخ المحسوبين على الحزب والتيار السلفي للانقلاب العسكري، إضافة إلى صمت عدد كبير منهم تجاه المجازر والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الانقلاب يوميا.