قال برهان غليون- الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض- إن أكثر من 800 سوري قد أوقفوا إداريا "اعتقلوا" في مصر منذ أغسطس الماضي، معظمهم من الأطفال والنساء، وهو ما يتعارض مع نفي الخارجية المصرية وجود سوء معاملة ضد السوريين. وقال غليون، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الأول الأحد: "حسب معلومات المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أكثر من 800 سوري قد أوقفوا في مصر منذ أغسطس الماضي. ومن بين السوريين الموقوفين 589 من النساء و84 طفلا ما زالوا في التوقيف الإداري، على رغم أنه لم توجه إليهم أي تهمة سوى محاولتهم مغادرة البلاد بصورة غير قانونية".
وأضاف القيادي في المعارضة السورية أن السلطات المصرية "أبعدت منذ أغسطس الماضي 144 سوريا، منهم 44 طفلا إلى بلدان أخرى في المنطقة، علما بأن عدد اللاجئين السوريين يقرب من حوالي 300 ألف سوري، لم يكن يحتاج دخولهم إلى تأشيرات قبل تغير الأوضاع السياسية المصرية"، في إشارة منه إلى مرحلة ما بعد عزل الرئيس محمد مرسي.
يأتي ذلك بعد نفي الخارجية المصرية، الأسبوع الماضي، اتهامات منظمة العفو الدولية للقاهرة بشأن سوء معاملة اللاجئين السوريين واحتجاز بعضهم وترحيلهم، واصفة ما جاء في تقرير المنظمة الدولية بأنه "غير دقيق ولا يعكس حقيقة أوضاعهم في البلاد" وأنه "يعيش في مصر أكثر من 300 ألف لاجئ سوري، ويتم معاملتهم بشكل كريم كأشقاء عرب، ويحظون بنفس معاملة المصريين، خصوصا فيما يتعلق بالحصول على الخدمات الصحية والتعليمية".
جدير بالذكر أن حصول الإخوة السوريين على الخدمات الصحية والتعليمية جاء عقب قرارات أصدرها الرئيس محمد مرسي بمعاملة السوريين في المدارس والمستشفيات الحكومية معاملة المصريين.