التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مكتبه بقصر البحر بالعاصمة الدوحة، السبت؛ وفدًا من المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه جرى خلال اللقاء “استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية”. حضر اللقاء كل من: خالد مشعل وموسى أبو مرزوق ومحمد نزال وعزت الرشق وحسام بدران من قادة حماس. وأكد آل ثاني “موقف دولة قطر الثابت الداعم للأشقاء في فلسطين وقضيتهم العادلة”. وأضافت أن وفد حماس أعرب عن “بالغ الشكر والتقدير لأمير قطر على الدعم المتواصل الذي تقدمه بلاده للشعب الفلسطيني كافة، لا سيما في قطاع غزة”. حماس تدين الاعتداء وتحمل الصهاينة المسئولية في شأن متصل، قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس، اليوم الأحد: إن اعتداء قوات الاحتلال الوحشي على المعتكفين في المسجد الأقصى، واقتحامه من قبل مئات المستوطنين المتطرفين، يعكس حالة الحنق والإزعاج التي أصابت الاحتلال جراء مشاهد الألوف من المصلين الذين أحيوَا ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في ساحات المسجد الأقصى، في تأكيد منهم على هويته الإسلامية، ورفضهم لكل إجراءات الاحتلال ومخططاته التي تستهدف تهويده وتغيير معالمه. وأضافت الحركة، في بيان صحفي اليوم: “إن استمرار غطرسة الاحتلال ومستوطنيه في تدنيس المسجد الأقصى لن يقود إلا إلى مزيد من التمسك الفلسطيني به، والاستبسال في الدفاع عن حرمته وقدسيته، وعلى الاحتلال تحمل المسئولية الكاملة عن تداعيات هذه الاعتداءات التي طالما قادت إلى موجة من التصعيد عَبّر خلالها شعبنا عن غضبته للأقصى”. وشددت على أن الاحتلال الإسرائيلي كيان عنصري لا يعرف حرمة الإنسان ولا الأديان ولا المقدسات، وهذه الاعتداءات الوحشية والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى تعكس وجهه الإجرامي والمتطرف في ظل ادعاءاته المزيفة بالديمقراطية واحترام الحريات. تدنيس الأقصى وشهدت صباح اليوم الأحد باحات الأقصى اقتحام قوات الاحتلال وأعداد كبيرة من المستوطنين، وسط اعتداء على عدد من المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك،الذين أصيبوا بجروح متفاوتة، جراء تعرضهم للاعتداء خلال الاقتحام. وداهمت قوات الاحتلال المصلى القبلي لإخراج المعتكفين منه بالقوة، إلا أنها عادت وانسحبت منه وأغلق المصلون أبواب المصلى، في حين انتشر المعتكفون في باحاته، وصدحت حناجرهم بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات جديدة واستفزازية للمستوطنين؛ ما أدى إلى اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالدفع والضرب، وأصيب عدد منهم، كما اعتقل عدد من المصلين وتم اقتيادهم الى مراكز التحقيق. ولا يزال المسجد المبارك يشهد توترا كبيرا بفعل تدنيسه من قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين والاعتداء على المصلين، وسط محاولات من الاحتلال لإخراج المعتكفين من المسجد بالقوة. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت فجر اليوم بابي الأسباط وحطة، ومنعت دخول المصلين بحجة أنه لا يوجد اعتكاف اليوم بالأقصى. يُشار إلى أن ما تسمى ب”منظمات” الهيكل المزعوم كانت دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات اليوم تزامنا مع احتفالاتهم فيما يسمونه “يوم القدس” أو “توحيد القدس”، والتي تتضمن مسيرات استفزازية بأعلام الاحتلال في محيط البلدة القديمة ومحيط أبواب المسجد الأقصى، فضلا عن الدعوة الى اقتحامات واسعة للأقصى تصل الى ألف مستوطن كحد متوسط، حسب بيان للمنظمات اليهودية الإرهابية.