تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفل فلسطيني من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وهو يهتف ضد اعتداءات جنود الاحتلال الصهيونى والمستوطنين على المسجد صباح اليوم. ويظهر في الفيديو الطفل وهو يبكي ويقود تكبيرات المرابطين بالمسجد الأقصى المبارك، والذين تصدوا لاقتحامات مئات المستوطنين واعتداءات جنود الاحتلال. وتفاعل أحد المرابطين مع هتاف الطفل موجهًا حديثه لجنود الاحتلال أن مثل هذا الطفل هم من سيكسر شوكة الاحتلال الصهيوني، مرددا “لن ننسى لن ننسى، لو مات الكبار، لن ينسى الصغار، ستعود فلسطين من النهر إلى النهر، حرة عربية”. كانت الأوقاف الإسلامية بفلسطين قد دعت جموع المسلمين إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وحمايته من التدنيس من خلال الاعتكاف والمرابطة فيه بعد اقتحام الأقصى من قبل مئات المستوطنين بدعم من قوات الاحتلال التي اعتدت على المعتكفين. وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الاحتلال الصهيوني كيان عنصري لا يعرف حرمة الإنسان ولا الأديان ولا المقدسات، وهذه الاعتداءات الوحشية والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى تعكس وجهه الإجرامي والمتطرف في ظل ادعاءاته المزيفة بالديمقراطية واحترام الحريات. وقالت الحركة إن اعتداء قوات الاحتلال الوحشي على المعتكفين في المسجد الأقصى، واقتحامه من قبل مئات المستوطنين المتطرفين، يعكس حالة الحنق والإزعاج التي أصابت الاحتلال جراء مشاهد الألوف من المصلين الذين أحيوا ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في ساحات المسجد الأقصى، في تأكيد منهم لهويته الإسلامية، ورفضهم كل إجراءات الاحتلال ومخططاته التي تستهدف تهويده وتغيير معالمه. وأضافت أن استمرار غطرسة الاحتلال ومستوطنيه في تدنيس المسجد الأقصى لن يقود إلا إلى مزيد من التمسك الفلسطيني به، والاستبسال في الدفاع عن حرمته وقدسيته، وعلى الاحتلال تحمل المسئولية الكاملة عن تداعيات هذه الاعتداءات التي طالما قادت إلى موجة من التصعيد عَبّر خلالها الشعب الفلسطينى عن غضبته للأقصى. https://t.co/lYs7mchETS