رغم حصول الناشط إسلام خليل على قرار بإخلاء سبيله على ذمة القضية رقم 428 لسنة 2018 يوم 19 فبراير 2019، إلا أن قوات الانقلاب أخفت مكان احتجازه من داخل مركز شرطة السنطة بمحافظة الغربية يوم 27 فبراير 2019 وترفض إجلاء مصيره دون ذكر الأسباب. وأدانت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الانسان الجريمة وذكرت أن “إسلام” تعرَّض للاختفاء القسري يوم 10 مارس 2018، من محافظة أسوان، وظهر يوم 1 أبريل 2018، بنيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس، محافظة القاهرة على ذمة هذه القضية. كما تعرّض أيضًا للاختفاء القسري عام 2015 ، عندما قامت قوات الانقلاب بالقبض عليه من منزله بمدينة طنطا يوم 24 مايو 2015، وأخفته قسريًا لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، حتى ظهر بقسم ثانِ الرمل، محافظة الإسكندرية، بتاريخ 2 سبتمبر 2015، على ذمة القضية رقم 8261 لسنة 2015 إداري ثاني الرمل، حتى قررت النيابة إخلاء سبيله يوم 1سبتمبر 2016. ونددت المنظمة بسلسلة الاختفاء القسري التي يتعرض لها إسلام خليل لما تمثله من انتهاك واضح لحقوق الإنسان، ومخالفة للقانون الدولي والمواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر ، وطالبت كافة الجهات المعنية بضرورة إجلاء مصيره، وتنفيذ إخلاء السبيل. الجريمة ذاتها تتواصل لليوم 76 مع عبدالمحسن ربيع شيبوب عرابي من حوش عيسى محافظة البحيرة، منذ اختطفته قوات أمن الانقلاب يوم 25 ديسمبر 2018 وأخفته قسريا منذ ذلك الوقت، فلم يتم عرضه على أي من جهات التحقيق ، ولا يعرف مكان احتجازه ، رغم مطالبات ذويه واتخاذهم كافة الإجراءات القانونية في سبيل ذلك. وفى بنى سويف لا تزال قوات الانقلاب ترفض الإفصاح عن مقر اعتقال عبد الله محمد صادق، 22 عاما، الطالب بكلية التجارة جامعة بني سويف ، منذ اعتقاله يوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 ، أثناء ذهابه للجامعة. وذكرت منظمة “عدالة” عبر صفحتها على “فيس بوك” أن أسرة “صادق” قدمت العديد من البلاغات للجهات المعنية و لم يتم الرد عليهم حتى الآن في ظل توارد أنباء عن تعرضه للتعذيب داخل مقر الأمن الوطني بالمحافظة. كما وثقت المنظمة ذاتها تواصل إخفاء محمد عبدالعزيز عبدالعاطي حميد، منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالبحيرة من منزله فجر الخميس 14 مارس2019 للمرة الثانية واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن. وطالبت “عدالة” بالكشف عن اماكن جميع المختفين قسريا وسرعة الإفراج عنهم ووقف جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان لا سيما الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي المتصاعد منذ الانقلاب العسكري.