كل أعمال الجيش ضد الإرهاب في سيناء ملفقة إلا القليل جدا 95% ممن تم اعتقالهم من أبناء سيناء أبرياء ولا يتم تحذير الأهالي قبل تفجير منازلهم في تصريحات كاشفة لحقيقة المجازر التي ترتكبها قوات السيسي ضد أهالي سيناء في مناطق رفح والشيخ زويد وقراها أدان رئيس اتحاد قبائل سيناء الشيخ إبراهيم المنيعي ما وصفه بحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكب ضد المدنيين في سيناء تحت دعاوى الحرب على الإرهاب. وأكد المنيعي في تصريحات لقناة "الجزيرة مباشر مصر" الفضائية اعتراف قادة من الجيش ممن ينفذون العمليات العسكرية في سيناء بقتل 42 مدني "بطريق الخطأ"، فيما تؤكد حالات القتل استهداف المدنيين بشكل صريح حيث قتل أكثر من شخص من مسافات تبعد 600 متر عن تواجد قوات الجيش والداخلية، كما تقوم الطائرات بقصف منازل المواطنين بشكل عشوائي تسبب في هدم عشرات المنازل وتشريد مئات الأسر التي باتت تسكن في العراء دون ماوى. وأبدى المنيعي دهشته من المجازر التي ترتكبها قوات السيسي ضد المنديين دون أي ذريعة مؤكدا أن هذا التصرف لا يمكن أن يصدر من عاقل ولكنها تصدر من معتوه بلا شك، حيث يتم قتل الأبرياء وحرق الجثث وهدم المنازل بطريقة بشعة لم تشهد سيناء مثلها من قبل. وحول مزاعم هدم الأنفاق التي تدعيها بيانات السيسي أوضح رئيس اتحاد قبائل شمال سيناء أن عمليات هدم الانفاق لا تستدعي قتل الأبرياء وهدم المنازل وتدمير أثاثها وتشريد الأهالي حيث تستطيع هذه القوات هدم الأنفاق من بدايتها فقط دون التعرض للأهالي بجرائم إبادة متواصلة وهو ما تؤكده بعض التصريحات والفيديوهات المسربة والتي تؤكد على لسان بعض المنتسبين لقوات الجيش التهديد بإبادة اهالي سيناء. واستنكر المنيعي العمليات العسكرية العشوائية واستهداف الأهالي برصاص الجيش والشرطة في سيناء مؤكد على حالة الغضب العارم التي يعيشها أبناء سيناء جراء هذه الجرائم والتي لازالت تمارس حتى وقت هذه التصريحات، مؤكدا انه لا يسمح للأهالي باصطحاب أشيائهم من المنازل قبل تفجيرها، ولا حتى أجهزتهم الكهربائية، مما نتج عنه حالة من الغليان و الغضب والتي تسري في عروق أهالي رفح غير القادرين على تصديق أن قواتهم المسلحة تقوم بهذا الفعل معهم. ونفى تماما رواية الجيش بأنه تم تحذير الأهالي بفترة كافية قبل تفجير منازلهم؛ وأكد أن الأهالي لا مانع لديهم من هدم الأنفاق، ولكن من بدايتها، بدلا من هدم منازل المصريين فوق متاعهم وممتلكاتهم، مضيفا " حتى الآن نحن غير قادرين على الاتصال بقيادات الجيش المعنيين بإيقاف هذه المهزلة؛ وأقول للتاريخ كل أعمال الجيش ضد الإرهاب في سيناء ملفقة إلا القليل جدا، و95% ممن تم اعتقالهم من أبناء سيناء أبرياء". و اختتم رئيس اتحاد قبائل سيناء حديثه مخاطبا وزير الدفاع: "عليك ألا تعتمد على التقارير الأمنية.. انزل لسيناء لترى بعينك كيف تنهار الأوضاع، فبعد انهيار علاقة أهالي سيناء مع الداخلية لا نريد أن نصل لنفس النتيجة مع القوات المسلحة؛ على الدولة حماية حدودها بالقانون الذي لابد أن يطبق على الحاكم والمحكوم، وعلى قوات الجيش ان تعامل أبناء سيناء كمواطنين مصريين".