صرح الشيخ إبراهيم المنيعي - رئيس اتحاد قبائل سيناء - بأن قوات الجيش تقوم الآن بعملية في غاية الخطورة و الهمجية بإقدامها على هدم منازل مواطنين مصريين على ما فيها من أثاث ومتاع للسكان في رفح المصرية. وأضاف: لا يسمح للأهالي باصطحاب أشيائهم من المنازل قبل تفجيرها، ولا حتى أجهزتهم الكهربائية، مما نتج عنه حالة من الغليان و الغضب والتي تسري في عروق أهالي رفح غير القادرين على تصديق أن قواتهم المسلحة تقوم بهذا الفعل معهم. و نفى تماما رواية الجيش بأنه تم تحذير الأهالي بفترة كافية قبل تفجير منازلهم؛ وأكد أن الأهالي لا مانع لديهم من هدم الأنفاق، ولكن من بدايتها، بدلا من هدم منازل المصريين فوق متاعهم وممتلكاتهم. و أوضح المنيعي، في مداخلة مع قناة الجزيرة مباشر مصر، أنه تم، حتى الآن، تدمير 11 منزلا في رفح المصرية؛ مضيفا أن الحياة العامة في سيناء أصبحت في غاية البؤس، فمنذ 3 أيام تم استهداف قسم شرطة الشيخ زويد، فقام الأمن بجمع 500 مواطن - بينهم نساء وأطفال وعجائز - واستخدمهم ضباط الشرطة كدروع بشرية داخل القسم لمنع تكرار الهجوم! و أضاف: حتى الان نحن غير قادرين على الاتصال بقيادات الجيش المعنيين بإيقاف هذه المهزلة؛ وأقول للتاريخ كل أعمال الجيش ضد الإرهاب في سيناء ملفقة إلا القليل جدا، و85% ممن تم اعتقالهم من أبناء سيناء أبرياء. و اختتم حديثه مخاطبا وزير الدفاع: عليك ألا تعتمد على التقارير الأمنية.. انزل لسيناء لترى بعينك كيف تنهار الأوضاع، فبعد انهيار علاقة أهالي سيناء مع الداخلية لا نريد أن نصل لنفس النتيجة مع القوات المسلحة؛ على الدولة حماية حدودها بالقانون الذي لابد أن يطبق على الحاكم والمحكوم، وعلى قوات الجيش ان تعامل أبناء سيناء كمواطنين مصريين.