في تحركات هي الأعنف من نوعها بالمنطقة قامت القوات الأمنية بمدينتي الشيخ زويد ورفح، بحملة أمنية موسعة باستخدام 3 مدرعات بدأت من تمام الساعة 6 مساءً وحتى الساعات الأولى من صباح الخميس. أسفرت الحملة عن القبض على 7 مواطنين من مناطق بأطراف مدينة الشيخ زويد، وتم الإفراج عن اثنين منهم لحداثة سنهم والتحفظ على الخمسة الآخرين. واقتحمت القوات المدرعة حى القواسمة بالشيخ زويد وأطراف الشارع الخلفي لمدينة الشيخ زويد، وتم عمل كمائن متحركة ألقت خلالها القبض على مواطنين اخترقوا الحظر، وتم إطلاق الرصاص المباشر على 4 سيارات، وتم القبض على السائقين بعد أن سلموا أنفسهم. فيما تم الاعتداء على سيارة تقل صحفيين من جريدة "المصري اليوم"، مما أحدث مشادة كلامية بين القوات الأمنية والصحفيين، الذين أكدوا لأفراد الكمين أن الإعلاميين مستثنون من الحظر لطبيعة عملهم. وفى سياق الانتهاكات الأمنية نفسها ما زالت قناصة قسم الشيخ زويد تواصل قصفها للمحال التجارية بمنطقة الميدان قبل ميعاد الحظر بأكثر من ساعتين، حيث تم الاعتداء على صيدلية وتكسير واجهة المحلات بها وكذلك تكسير محتويات محل ملابس جاهزة. وفى قرية الماسورة فى رفح قامت القوات الأمنية بالاعتداء على مواطنين داخل بيوتهم خلال الحملة والتي عرفت ب"التجريدة الأمنية"، مما تسبب فى إصابة اثنين بإصابات بالغة، فيما رفضت القوات الأمنية إعطاء المواطنين الفرصة للذهاب إلى مستشفى رفح بحسب شهود عيان من أهالي المنطقة برفح. وقامت القوات الأمنية بتفجير نفق لتهريب البضائع بقلب رفح، مما تسبب فى هدم أحد المنازل ليقوم الأهالي بإغلاق الطريق بعد إشعال النيران احتجاجًا على هدم المنزل. وفى منطقة "الماسورة" تسببت قذيفة "أر بى جى" فى تهدم الواجهة الأمامية لمسجد ميدان الماسورة برفح، وهذا ما جعل اللواء وصفى، قائد الجيش الثاني الميداني من إعطاء تعليماته بإصلاح المسجد على نفقة القوات المسلحة المصرية. وفى العريش قام مسلحون بمحاولة سرقة سيارة تابعة لوزارة التربية والتعليم يعتقد أن بها مرتبات الموظفين بالوزارة ولكن استطاعت السيارة الهروب من قبضة المسلحين. وقامت سيارة ملاكى "ماركة فيرنا" بإطلاق النيران على قوات حرس الحدود المرابطة على ساحل بحر حي المساعيد غرب العريش، فيما قامت القوات الأمنية بالرد على المسلحين الذين لاذوا بالفرار باتجاه الجنوب. وتمكن مسلحون من اعتلاء عمارات بحي المساعيد والاعتداء من خلالها على مبنى الإذاعة بالحى استمر قرابة خمس دقائق لاذ بعدها المهاجمون بالفرار دون وقوع إصابات بشرية بين العاملين والحراسات. وفى رفح تم تبادل لإطلاق النيران بين القوات الأمنية ومسلحين فجر الخميس على كمائن الماسورة والسنبلة ودبابش، ولكن دون الإفصاح عن وقوع إصابات، فيما تم اغتيال أحد أبناء العريش على يد مجهولين مسلحين ولم تكشف إلى الآن دوافع القتل. وصرح مصدر أمنى بأن الجيشين الثاني والثالث بالتنسيق مع قوات الشرطة ينفذون أعمال مشتركة فى سيناء وفقًا لخطط معينة، لافتا إلى وصول معلومات مؤكدة عن مكان منفذي مجزرة رفح الثانية وسوف يتم اعتقالهم والقبض عليهم خلال ساعات. يشار إلى أن الجيش قام بإغلاق مداخل ومخارج سيناء وعزلها تمامًا، وذلك فى الجميع الطرق الرئيسية والفرعية وفى الطرق الوعرة والمدقات مع الاستعانة بقوات خاصة مدربة وبعض المتخصصين فى تتبع الأثر. كما واصلت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البرى الحدودي مع قطاع غزة من الجانبين منذ مجزرة رفح الثانية، وذلك حتى شعار آخر.