نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرًا، اليوم الأحد، سلّطت فيه الضوء على العلاقة بين صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، ومحمد بن سلمان، أشارت فيه إلى أن صفقة القرن الخاصة بالقضية الفلسطينية والأموال السعودية أو ما يعرف ب “الرز”، وفق قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، هما السبب الرئيس وراء تلك العلاقة. ونقلت الصحيفة عن مارتن إنديك، زميل في المعهد البحثي المعروف باسم مجلس العلاقات الخارجية، قوله إن العلاقة بين كوشنر وبن سلمان تشكل الأساس لسياسة ترامب، ليس فقط تجاه السعودية، بل تجاه منطقة الشرق الأوسط ككل. وبحسب الصحيفة، فإن كوشنر وابن سلمان تبادلا رسائل نصية فردية وبشكل شخصي على تطبيق “واتس آب” للمراسلة، مشيرة إلى أن تلك الرسائل والنقاشات تواصلت حتى بعد فرض البيت الأبيض قيودًا على المحادثات التي يجريها كوشنر، حتى إنّ كليهما- حسبما أدلت مصادر مطلعة للصحيفة الأمريكية- يتعاملان مع بعضهما بالاسم الأول لكل منهما (أي دون أي رسمية). وشددت الصحيفة على أنّ الاهتمام الرئيس لكوشنر هو “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، حيث إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان صديقًا لعائلة كوشنر. وكتبت: “النهج الأولي لابن سلمان تجاه الفلسطينيين تم رفضه من قبل قادتهم، وتشددت المقاومة الفلسطينية في موقفها بعد اعتراف إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل دون انتظار اتفاق تفاوضي حول وضع المدينة (المقدسة)”. ومع تصاعد الحديث مؤخرًا عن قرب موعد تنفيذ صفقة القرن”، كشف عدد من المراقبين والسياسيين عن الدور “المشبوه” الذي يمارسه رئيس سلطة الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لإتمام الصفقة، مؤكدين أن دوره في صفقة القرن المزعومة تجاوز مجرد توفير أراض في شمال سيناء إلى لعب دور عراب الصفقة في المنطقة، والضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، باعتباره أحد أكثر المستفيدين حتى من أصحاب الشأن وهم الفلسطينيون. يشار إلى أنّ “نيويورك تايمز” لفتت إلى أنّ السعوديين حاولوا تنصيب أنفسهم حلفاء أساسيين للولايات المتحدة، حتى قبل تسلم دونالد ترامب الرئاسة. وتابعت: “السعوديون حاولوا وضع أنفسهم حلفاء يمكنهم مساعدة إدارة ترامب في الوفاء بتعهداتها الانتخابية، إضافة إلى عرض المساعدة في حل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي”. ووفق الصحيفة، عرض السعوديون مئات المليارات من الدولارات في صفقات لشراء الأسلحة الأمريكية والاستثمار في البنية التحتية الأمريكية. ورفض “ترامب” وقف بيع الأسلحة للسعودية، كإجراء عقابي بعد تورط الرياض في مقتل “خاشقجي”، بذريعة أنّ القرار “يضر باقتصاد الولاياتالمتحدة”.