قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة إن حجم المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة حاليًا "أكبر من السابق"، إلا أنه شدّد على أنها "لا تزال نقطة في بحر الاحتياجات الهائلة" التي يعانيها القطاع بعد أشهر من الحرب. وأضاف في تصريحات لوكالة "شهاب" الفلسطينية، أن القطاع كان يستقبل قبل التصعيد الأخير ما بين 70 إلى 80 شاحنة يوميًا، بينما "تدخل الآن مئات الشاحنات". وأشار إلى أن غزة تحتاج فعليًا إلى عشرات آلاف الشاحنات بصورة مستمرة، وأن والاحتلال يستطيع إدخال ألف شاحنة يوميًا لو أراد، عبر خمسة معابر برية. ولفت إلى أن الأزمة لا تقتصر على المواد الغذائية فقط، بل تمتد إلى قطع غيار أنظمة الصرف الصحي والمياه، والقطاع الصحي المنهار إلى حد كبير، إضافة إلى الأدوية والغذاءات العلاجية الضرورية لإنقاذ الأرواح. وكشف أبو حسنة أن أكثر من 90% من سكان القطاع يعانون من سوء التغذية بدرجات مختلفة، بينما يعاني عشرات آلاف الأطفال من مستويات قاسية من هذا الخطر المتفاقم. وأكد أنَّ الأوضاع الإنسانية ما زالت سيئة جدًا، ومن المبكر الحديث عن أي تحسن. في سياق آخر، تحدث أبو حسنة عن جهود الأونروا لإعادة العملية التعليمية، مشيرًا إلى وجود 300 ألف طالب في مدارس الوكالة، منهم 20 ألف فقط عادوا للتعليم الوجاهي حاليًا، مع محاولات لتوسيع التجربة عبر مراكز الإيواء. وأوضح أنَّ الوكالة افتتحت ثلاث عيادات جديدة في مدينة غزة، إضافة إلى عشرات العيادات المتنقلة والمراكز العاملة في خان يونس ودير البلح والنصيرات والبريج، فضلًا عن استمرار عمل فرق النظافة وتوزيع المياه وإدارة مراكز الإيواء التي تضم نحو 70 ألف نازح. ودعا أبو حسنة المجتمع الدولي إلى تحرك فاعل وسريع لإدخال كل مقومات الحياة إلى قطاع غزة، والضغط في جميع الاتجاهات لضمان تدفق المساعدات. وأكد أن إسرائيل تمنع إدخال ستة آلاف شاحنة محملة بمساعدات تكفي ثلاثة أشهر، تشمل مواد غذائية وخيامًا وإيواءً لمليون وثلاثمائة ألف فلسطيني.