حمل الدكتور مصطفى جاويش، المسؤول السابق في وزارة الصحة، عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري وحكومة الانقلاب ووزير الصحة بحكومة السيسي المسؤولية الكاملة عن وفاة 5 حالات وإصابة 15 آخرين بوحدة الغسيل الكلوي بمستشفى ديرب نجم المركزي. وقال جاويش – في حواره مع قناة “مكملين”-: إن مشكلة الغسيل الكلوي من المشكلات المزمنة في مصر وزادت في الفترة الأخيرة عقب إغلاق جميع المراكز الطبية بالجمعيات الأهلية مثل الجمعية الطبية الإسلامية ومراكز الجمعية الشرعية والسنة المحمدية، مضيفا أن مصر بها 60 ألف مريض فشل كلوي يتلقون جلسات غسيل كلوي. وأضاف جاويش أن معامل وزارة الصحة تستخدم مادة الأسيتيت لانخفاض سعرها بدلا من مادة الفيكربونيد وهو ما يؤدي إلى تعرض المرضى لمشاكل ارتفاع ضغط الدم وسيولة الدم وقد يصاب بعضهم بسكتات دماغية كما تستخدم الوزارة مرشحات رديئة غير مطابقة للمواصفات بسبب تراجع تمويل الصحة. وأوضح جاويش أن وزير الصحة بحكومة الانقلاب رفع سعر جلسة الغسيل الكلوي في مايو الماضي إلى 400 جنيه لكن القرار لم يطبق حتى الآن. وشهد مستشفى ديرب نجم المركزي صباح اليوم كارثة طبية جراء الإهمال الطبي أدت إلى وفاة 3 مرضى وإصابة 12 آخرين تم نقل 6 منهم إلى مستشفى جامعة الزقازيق في غيبوبة تامة بحسب مديرية الصحة بالشرقية. وقال ذوو الضحايا إنهم فور جلوسهم على كرسي الغسيل تعالت صرخاتهم وفقد بعضهم الرؤية ودخلوا في غيبوبة وسقطوا من على الكراسي. وأكد أحد العاملين بمستشفى ديرب نجم المركزي أن وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى كانت تخضع لعملية صيانة منذ أمس، مضيفا أنه ينبغي توقف جلسات الغسيل خلال فترة الصيانة حفاظا على حياة المرضى. وأضاف أحد العاملين بوحدة الغسيل الكلوي أنه فور جلوس المرضى على كراسي الغسيل في الوحدة التي ما زالت تخضع للصيانة أصيب المرضى بتلوث بسبب تسربت ميكروبات من عملية الصيانة إلى المرضى ما تسبب في حالات الوفاة والغيبوبة.